كشفت تحقيقات النيابة التي أجراها كريم زكريا، مدير نيابة الصف، في مقتل ربة منزل على يد زوجها ذبحا وحرقا داخل مزرعة دواجن بالصف، أن الجريمة تم الكشف عنها عندما تم العثور على جوال بداخله جثة بترعة في الصف. وانتقلت النيابة لإجراء المناظرة، والتي أسفرت عن أن ما تم العثور عليه داخل الجوال عبارة عن قطعة لحم متفحمة لا يوجد بها رأس أو يدان أو رجلان أو عظام أو شعر ولا يظهر لها ملامح تماما. وأضافت التحقيقات أن شابا تعرف على الجثة وأكد أنها شقيقته وأنه يشك في زوجها نظرا لتغيبها عن منزلها؛ حيث إنه توجه لزيارتها، ولم يعثر عليها، وبحث عنها فيما لم يخبره زوجها أين ذهبت، واتهمه بقتلها. واستمعت النيابة لأقوال صاحب أرض مستاجرة بجوار مزرعة الدواجن التي يعمل بها الزوج؛ حيث قرر أن الزوج أعطاه جوالا ضخما، وأخبره أن بداخله دواجن نافقة لإلقائها بالترعة، وأنه كانت تنبعث منه رائحة كريهة، وعندما تم انتشال الجثة تعرف شقيقها عليها في حين هرب الزوج من المزرعة، فطلبت النيابة أخذ عينة DNA من الجثة ومضاهاتها بأحد أفراد أسرتها لإثبات هويتها كما أمرت بندب الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة. كما أمرت النيابة برئاسة المستشار "محمد أبو زينة" رئيس نيابة الصف بضبط وإحضار الزوج الهارب. وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، تلقى إخطارا بالعثور على جثة ممزقة ومتفحمة داخل جوال بإحدى ترع الصف، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث، وتم انتشال الجثة، وأجرى فريق بحث ترأسه العميد محمد أبو الفتوح رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة التحريات؛ حيث تم التوصل إلى هوية القتيلة، وتبين أنها من محافظة بني سويف وتقيم برفقة زوجها وطفلتها داخل مزرعة دواجن يعملان بها. وكشفت التحريات أن زوجها وراء ارتكاب الجريمة بعدما انتابه الشك في سلوكها حيث قام بذبحها فجرا وقام بتقطيع رجليها حتى يتمكن من إدخالها بالكامل في جوال ثم حرقها وأعطى الجوال لأحد العاملين بالمزرعة وأخبره أن الجوال به دواجن نافقة لإلقائه بالترعة.
