أدي الآلاف من أتباع الطريقة “,”المريدية“,” الصوفية بالسنغال مساء أمس الخميس صلاة “,”الركعتين“,” بعد أن صلوا العصر في ساحة “,”فيدهيرب“,” الواقعة في قلب المباني الاستعمارية القديمة بمدينة سينلوي . وتعتبر هذه الصلاة من الطقوس الثابتة لدي بعض أتباع هذه الطريقة تقام في 5 سبتمبر من كل عام بمدينة سينلوي. وقال عمدة المدينة الشيخ بمبا جاي في كلمته بمناسبة الحدث أن مدينة سينلوي “,”فخورة جدا“,” باحتضان هذه التظاهرة التي تُعبر في جوهرها عن الرفض المعلن للاستعمار الفرنسي والتعامل معه، والذي قام به مؤسس الطريقة المريدية الشيخ أحمد بامبا بأداء ركعتين مع المحققين الفرنسي أثناء استجوابه حول بعض التهم المنسوبة له كنشر الفوضى في المجتمع في مثل هذا اليوم (5 سبتمبر) من عام 1895“,” وأضاف جاي “,”لقد كان الشيخ أحمد بمبا أول زعيم زنجي يُعلن للاستعمار أن المسلمين لا يخضعون إلا لله“,”. ولم تقتصر فعاليات الاحتفالية على أداء الركعتين في المساء، ففي الصباح توافد الآلاف من أتباع الطريقة على مكان التحقيق مع الشيخ الواقع بالمقر السابق لإقامة الحاكم الفرنسي آنذاك للتبرك من المكان“,”. وتخللت التظاهرة انشادات دينية تُمجد فضائل الشيخ أحمد بمبا وتشيد بدوره في مناهضة الثقافة الاستعمارية ونشر العلم. كما أقيمت معارض لصور خلفاء الطريقة السابقين والحاليين بالإضافة لتوزيع منشورات تُعرف بتاريخ المريدية وأهم المحطات التي مر بها مؤسسها أحمد بمبا. وتعتبر المريدية من الطرق الصوفية الأكثر انتشارا وتأثيرا في السنغال، وتمتاز بكونها سنغالية المنشأ، حيث تأسست عام 1888 على يد العالم السنغالي الشيخ أحد بمبا الذي عرف بمقاومته للاستعمار الفرنسي. الأناضول