يعاني الأديب والكاتب الصحفي محمد جبريل، من تدهور شديد في حالته الصحية، وقالت الناقدة الدكتورة زينب العسال زوجة الأديب والكاتب الصحفي محمد جبريل، إن الحالة الصحية للكاتب صعبة للغاية، ففي البداية كان يعاني من آلام مستمرة في العمود الفقري، وأشار الأطباء بمسكنات، وتعددت التشخيصات، وعندما سقطت القدم كان لابد من إجراء العملية، وأجرى العملية طبيب شهير، أزال الغضروف في الفقرة الأخيرة الظهرية، والأولى القطنية، وذكر في تقريره أنه قام بتسليك القناة العصبية، وأشار بالعلاج الطبيعي أسبوعين، ثم العودة إلى الحياة الطبيعية.. وأضافت العسال طالت مدة العلاج الطبيعي، وتفاقمت الحالة، تكرر نصح الطبيب بالانتقال إلى مراكز أخرى للعلاج الطبيعي، لكن المشي الذي كان صعبًا عقب العملية صار - فيما بعد - أشبه بالمستحيل.. وترددت على طبيب عظام شهير، طلب أشعة رنين، وأشعة رنين بالألوان، وتحاليل، واطمأن إلى نجاح العملية، وإن لاحظ وجود التهاب بين الفقرات، وعدم تثبيت العظام، ونشوء احدوداب في العمود الفقري، وحاجة العمود الفقري إلى ترقيع عظمي، وتسليك في القناة العصبية. وقد ذكر ذلك كله في تقرير قدمه اتحاد الكتاب إلى وزير الثقافة، الذي أرسله إلى رئيس الوزراء، ورغم أن التقرير نصح بضرورة استكمال العلاج في الخارج، فإن الحالة حولت إلى مستشفى الهلال الأحمر، وكانت النتيجة تفاقم التدهور في الحركة والاتزان، والعلاج الطبيعي يؤدي إلى نتائج عكسية وأكدت العسال، أنهم لم يحصلوا على مليم من اتحاد الكتاب لعلاجه، بل كل العلاج على نفقتهم الخاصة، ولكن بعض محبي وأصدقاء الكاتب وبعض المثقفين، طالبوا بقرار سريع لعلاج جبريل في الخارج على نفقة الدولة لأن كل محاولات العلاج في مصر باءت بالفشل، وحتى عندما جاء خطاب من مجلس الوزراء لعلاجه بمستشفى الهلال، لم يأتي الجواب بشكل رسمي.. لمحمد جبريل 68 كتابًا منها رباعية بحرى، أهل البحر، الشاطئ الآخر، زهرة الصباح، قلعة الجبل، مصر في قصص كتابها المعاصرين بأجزائه الثلاثة الضخمة، مصر المكان، مصر الأسماء والأمثال والتعبيرات. صدر عنه 15 كتابًا، وحصل 20 دارسًا على درجة الماجستير أو الدكتوراه في أعماله الروائية أوالقصصية، وقدم من خلال ندوته في جريدة المساء على مدى 30 عامًا معظم الأدباء من الأجيال المختلفة من أواسط الثمانينيات حتى الآن.