ناشد عدد من الكتاب والمبدعين بعلاج الأديب الكبير محمد جبريل على نفقة الدولة. وقال الناقد د. أسامة أبوطالب على صفحته بشبكة "فيس بوك" : أصواتنا جميعا تتوجه إلى وزير الثقافة .. وزير الصحة .. رئيس مجلس الوزراء :المرض شرس يفوق الاحتمال محمد جبريل أنهكه الألم ولا يزال يتوجع ووجعه النفسي أشد قسوة.. وأكثر إيلاما . أليس من حقه بعد رحلة عمل وعلم وإبداع أن يعالجه وطن قدم صحته وعافيته وعصارة فكره له ؟! .. يمكننا أيضا نحن الذين أحببناه وشهدنا على عطائه أن نبدأ اكتتابا عاما من أجل علاجه وفاء لدينه الذي في أعناقنا . أما الأديبة نجلاء محرم فكتبت تقول : جبريل أديب حقيقى رائع.. لكنه مثلنا بسيطٌ.. لا يجيد اللهاث خلف المناصب والكاميرات.. لا يشغل النفاق حيزا من ساعات يومه.. يعيش حياته برضا وبساطة.. يكتب ويقرأ ويحب عائلته.. لا يجيد التطفل على موائد أصحاب القرارات.. وكأى مصرىٍّ حقيقى.. عاش حياته برضا وبشاشة وتواضع.. دون تكلف أو غرور أو هوس.. لذا.. هو الآن - كأى مصرى حقيقى - يعانى المرض.. ويحتاج علاجا خارج مصر.. ويضطر محبوه أن يكتبوا مثل هذه الكلمات التى لا يليق بقدره وعطائه أن تُكتب.. لكننا نكتبها لنذكر هذا الوطن بأن هناك من يستحق -فعلا - حبه ورعايته واهتمامه غير هؤلاء المتطفلين الآكلين على كل الموائد الطافحين نفاقا وسقوطا.. وكان عدد كبير من الأدباء والصحفيين قد وقعوا على رسالة عاجلة لللمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يطالبون فيه اصدار قرار سريع لعلاج الأديب والكاتب الصحفي الكبير محمد جبريل في الخارج على نفقة الدولة، نظرا لفشل محاولات علاجه في مصر. وأوضح الأدباء فى رسالتهم أن محمد جبريل يعانى من آلام مستمرة في العمود الفقري، وأنه أجرى عملية أزال خلالها الغضروف في الفقرة الأخيرة الظهرية، والأولى القطنية، وذكر الطبيب في تقريره أنه قام بتسليك القناة العصبية، وأشار بالعلاج الطبيعي أسبوعين، ثم العودة إلى الحياة الطبيعية، وطالت مدة العلاج الطبيعي، وتفاقمت الحالة، وتكرر نصح الطبيب بالانتقال إلى مراكز أخرى للعلاج الطبيعي، لكن المشي الذي كان صعبًا عقب العملية صار - فيما بعد - أشبه بالمستحيل. وأكد الأدباء أن "جبريل" تردد على طبيب عظام شهير، اطمأن إلى نجاح العملية، ولاحظ وجود التهاب بين الفقرات، وعدم تثبيت العظام، ووجد أن العمود الفقري في حاجة إلى ترقيع عظمي، وتسليك في القناة العصبية، وقد ذكر ذلك كله في تقرير قدمه اتحاد الكتاب إلى وزير الثقافة، الذي أرسله إلى رئيس الوزراء، ورغم أن التقرير نصح بضرورة استكمال العلاج في الخارج، فإن الحالة حولت إلى مستشفى الهلال الأحمر. وأكد الأدباء في رسالتهم إلى رئيس مجلس الوزراء أن حالة الأديب الكبير محمد جبريل تدهورت خاصة فيما يتعلق بالحركة والاتزان وأن والعلاج الطبيعي يؤدي إلى نتائج عكسية. يشار إلى أن الكاتب والأديب الكبير محمد جبريل له 68 كتابا منها رباعية بحرى في 1200 صفحة ، و"أهل البحر" و"الشاطئ الآخر"، "زهرة الصباح"، "قلعة الجبل"، "مصر في قصص كتابها المعاصرين" بأجزائه الثلاثة الضخمة، "مصر المكان"، "مصر الأسماء والأمثال والتعبيرات". كما صدر عنه 15 كتابًا، وحصل 20 دارسًا على درجة الماجستير أو الدكتوراة في أعماله الروائية أوالقصصية، وقدم من خلال ندوته في جريدة المساء على مدى 30 عامًا معظم الأدباء من الأجيال المختلفة من أواسط الثمانينيات حتى الآن.