بدأت صباح اليوم " الأحد " فعاليات المنتدي العمراني الحضري الأول المقام بالقاهرة وتستمر حتى 16 يونيو الحالى بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ووزارة السكان. وأكدت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضرى العشوائيات - في تصريح عقب افتتاح فعاليات المنتدى - أن محاور المنتدى تشمل التخطيط الحضري، وتخطيط المدن القائمة والمنظور الإقليمي، ودور الحكومة المحلية في التطوير الحضري إضافة إلى إلقاء الضوء على مستوى المعرفة بقطاع الإسكان والأسواق والنقل الحضري وسكان الحضر وتطوير المناطق العشوائية والأحياء محدودة الدخل، إضافة إلى استعراض السياسات والإستراتيجيات في التطوير الحضري والعشوائيات، إضافة إلى برامج الإسكان الحكومية وإدارة المخلفات الصلبة وتطوير الأسواق العشوائية والاقتصاد غير الرسمي والحوكمة الحضرية وإمدادات البنية التحتية ودور القطاع الخاص في دعم مشروعات التطوير الحضري وتطوير العشوائيات. وأشارت إلى أن خلال 5 سنوات الماضية قامت الوزارة بعمل بحث شامل للدولة وتم الانتهاء من إعداد خريطة كاملة بالمناطق العشوائية الهدف منها ايجاد حلول لكل منطقة بما يتفق مع بروتوكول الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، وأضافت أن الوزارة تعمل حاليًا على إعادة توطين سكان العشوائيات بمحافظات القاهرة والجيزة وبورسعيد، لافتة إلى أنها قامت مؤخرا بإعادة توطين سكان أهالي الدويقة في مناطق لا تبعد عن التي كانوا يعيشون فيها، مضيفة إلى أنه يجرى حاليا مفاوضات مع أهالي سكان العشوائيات بمحافظة الإسكندرية. وشددت على أن انتشار ظاهرة البناء في العشوائيات تمثل خطورة بالغة على المواطنين لما لها من أضرار بيئة وصحية كبيرة، لافتة سكان تلك المناطق يعتمدون على جمع المخلفات ومن بينها مخلفات لها اثر بالغ على الصحة العامة،وقالت إن الوزارة قامت بالتحدث مع أهالي العشوئيات في محاولة منها للتخلص من المخلفات الصلبة والبلدية بطريقة آمنة وإعادة تدويرها مرة أخرى دون الحاق الضرر بالبيئة والمجتمع. وأوضحت أن توافر الأراضي تعد المشكلة الرئيسية التي تقف عائق أمام تنفيذ خريطة وزارة التطوير الحضرى لتطوير العشوائيات ،لافتة إلى أن الحصول عليها سواء من الأشخاص أو المحليات التابعة للمحافظات أمر معقد للغاية، وقالت إن المحافظين يتعاملون مع الأراضي كأنها ملك شخصى لا يمكن منحها لاى جهة دون مقابل إضافة إلى أن إجراءات الحصول عليها بعد موافقة المحافظين أمر صعب جدا ويحتاج إلى سنوات، فضلا عن استغلال الأموال قد لا يتم بطريقة سليمة. وأكدت أن الوزارة تتفاوض مع المستثمرين وأصحاب الأراضي للحصول عليها بأسعار مقبولة، إلا أن الأمر لا يتعلق بهذ فقط بل يحتاج إلى مكافحة للفساد، ولفتت إلى أن بعض المستثمرين يمتلكون الأراضي غير مستغلة إضافة إلى مشكلات متعلقة باليات ضخ الأموال، قائلة " تطوير العشوائيات يتعلق بالناس وليس العمران" وهو ما يتطلب إعداد جيل جديد يعى خطورة العشوائيات. وفى سياق متصل، أوضحت الوزيرة ليلى إسكندر أن 40% من مناطق العمرانية في مصر غير رسمية، لافتة النظر إلى أن الوزارة تسعى لمنع انتشار المناطق العشوائية، وهو أمر في غاية الصعوبة، مشيرة إلى دور الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية الهام في التدخل للتوافق العمرانى، وأن أكثر من ممثلي 300 مؤسسة مصرية، وصناع قرار، والمجتمع المدني، والباحثين، والأكاديميين، وشركات القطاع الخاص، وقرابة 50 شريكا إقليميا ودوليا ؛ سيجتمعون لبناء حوار فعال يسهم في توجيه أجندة عمل السياسات الحضرية المصرية في المستقبل ويسهم في تمثيل مصر في مؤتمر الموئل الثالث عام 2016. ويتم تنظيم المنتدى الحضري المصري من قبل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة) في مصر. وعلى مدى ثلاثة أيام، سوف يتم انعقاد 4 جلسات عامة و21 جلسة جانبية، تضم ممثلين عن مختلف الجهات المعنية لضمان إجراء حوار شامل وهادف حول القضايا الحضرية، وستغطي الحوارات خمسة محاور حضرية رئيسية ؛ وهي التخطيط، والتطوير في المناطق الحضرية، الإدارة الحضرية والتشريعات والإسكان في المناطق الحضرية، تقديم الخدمات في المناطق الحضرية، والاقتصاد الحضري. و يعتبر هذا المنتدى أيضا إحدى الأنشطة التي وافقت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على عقدها تحضيرا لمؤتمر الموئل الثالث عام 2016 والذي سينتج عنه الأجندة الحضرية الجديدة، فالنتائج والتوصيات الناتجة عن المناقشات على مدى الأيام الثلاثة سوف تُستخدم لصياغة البيان الختامي للمنتدى، والذي سوف يمثل إحدى مساهمات مصر في مؤتمر الموئل الثالث. ومن ناحية أخرى، قال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان - الذي شارك في افتتاح المنتدى - على الحكومة أن تتدخل بشكل سريع لتنظيم العمران والحد من العشوائيات من خلال توفير مساكن بديلة، لافتا أن زيادة الطلب على الوحدات منخفضة التكاليف تساهم في انتشار المناطق العشوائية، وأكد حرص الدولة على القضاء على العشوائيات من خلال إنشاء وزارة مختصة للتطوير الحضرى والعشوائيات ترأسها الدكتور ليلى اسكندر. وكشف عن تنظيم مصر منتدى هبتال 3 الذي يعقد 2016، لافتا أنه سيتم عقد المنتدى العمرانى الأول خلال الفترة من 14 إلى 16 يونيو الحالى، بالتعاون مع وزارة السكان، وهو حدث يسبق منتدى هابيتال 3، لافتا أنه سيتم تحديد المشروعات وكيفية التعامل مع التحديات المستقبلية التي تواجه مصر والعمل على خلق مجتمعات عمراني خضراء وجذب الشركاء. وأشار إلى أن المنتدى يعقد بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، لافتا أنه يركز على التخطيط العمرانى والحوكمة العمرانية ومشكلة اللا رسمية وتحويلها إلى مناطق رسمية وتطوير المناطق العشوائية وكيفية تنفيذه والخدمات العمرانية الأساسية التي تعتبر مهمة في بلد لا يوجد بها خدمات صرف صحى بما يمثل 12%، وأضاف أنه مصر تستضيف المنتدى العربى الإقليمي العمرانى بنهاية 2015، لافتا أنه يخرج عنه التقرير الإقليمي للدول العربية والذي سيتم تقديمه في منتدى هابيتات 3.