تشارك وزارة الدولة التطوير الحضري والعشوائيات، في فعاليات المنتدي العمراني الأول المقام بالقاهرة خلال الفترة من 14 إلى 16 يونيو الحالى بالتعاون مع وزارة السكان. وكانت وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوئيات ليلى إسكندر قد كشفت النقاب خلال مؤتمر التوافق العمراني الذي نظمه قسم العمارة كلية الهندسة جامعة القاهرة مؤخرا بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية وجمعية شباب الأعمال، عن إعادة توطين ل 6 احياء عشوائية بالقاهرة تبعد30 كيلو مترا من المناطق العشوائية خلال الفترة المقبلة. وأوضحت ليلى اسكندر أن من بين المناطق التي سيتم توطنها عزبة النخل، إسطنبل عنتر و15 مايو، أشارت إلى أن خلال الخمس سنوات الماضية قامت الوزارة بعمل بحث شامل للدولة وتم الانتهاء من إعداد خريطة كاملة بالمناطق العشوائية الهدف منها ايجاد حلول لكل منطقة بما يتفق مع بروتوكول الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية. وأضافت إسكندر أن الوزارة تعمل حاليًا على إعادة توطين سكان العشوائيات بمحافظتى الجيزة وبورسعيد، لافتة إلى أنها قامت مؤخرا بإعادة توطين سكان أهالي الدويقة في مناطق لا تبعد عن التي كانوا يعيشون فيها، مضيفة أنه يجرى حاليا مفاوضات مع أهالي سكان العشوائيات بمحافظة الإسكندرية. وأشارت أن انتشار ظاهرة البناء في العشوائيات تمثل خطورة بالغة على المواطنين لما لها اضرار بيئة وصحية كبيرة، لافتة أن سكان تلك المناطق يعتمدون على جمع المخلفات ومن بينها مخلفات لها اثر بالغ على الصحة العامة، وقالت إن الوزارة قامت بالتحدث مع أهالي العشوئيات في محاولة منها للتخلص من المخلفات الصلبة والبلدية بطريقة آمنة وإعادة تدويرها مرة أخرى دون الحاق الضرر بالبيئة والمجتمع. وأوضحت أن توافر الأراضي تعد المشكلة الرئيسية التي تقف عائق امام تنفيذ خريطة وزارة التطوير الحضرى لتطوير العشوائيات ،لافتة إلى أن الحصول عليها سواء من الأشخاص أو المحليات التابعة للمحافظات أمر معقد للغاية، وقالت إن المحافظين يتعاملون مع الأراضي كأنها ملك شخصى لا يمكن منحها لاى جهة دون مقابل إضافة إلى أن إجراءات الحصول عليها بعد موافقة المحافظين أمر صعب جدا ويحتاج إلى سنوات ،فضلا عن استغلال الأموال قد لا يتم بطريقة سليمة. وأكدت أن الوزارة تتفاوض مع المستثمرين وأصحاب الأراضي للحصول عليها بأسعار مقبولة، إلا أن الأمر لا يتعلق بهذا فقط بل يحتاج إلى مكافحة للفساد، ولفتت إلى أن بعض المستثمرين يمتلكون أراضى غير مستغلة إضافة إلى أن مشكلات متعلقة باليات ضخ الأموال، قائلة " تطوير العشوائيات يتعلق بالناس وليس العمران"، وهو ما يتطلب إعداد جيل جديد يعى خطورة العشوائيات. وفى سياق متصل، أوضح وزير الإسكان والمجتمات العمرانية مصطفى مدبولي أن 40% من مناطق العمرانية في مصر غير رسمية، لافتا أن الوزارة تسعى لمنع انتشار المناطق العشوائية وهو أمر في غاية الصعوبة، وأشار إلى دور الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية الهام في التدخل للتوافق العمرانى خاصة في ظل غياب الحكومات في دعم أصحاب الدخل المنخفض خاصة مع غياب الحكومية، هناك زيادة في المناطق العشوائية. وقال على الحكومة أن تتدخل بشكل سريع لتنظيم العمران والحد من العشوائيات من خلال توفير مساكن بديلة، لافتا أن زيادة الطلب على الوحدات منخفضة التكاليف تساهم في انتشار المناطق العشوائية، وأكد على حرص الدولة في الفضاء على العشوائيات من خلال إنشاء وزارة مختصة للتطوير الحضرى والعشوائيات ترأسها الدكتور ليلى اسكندر. وكشف عن تنظيم مصر منتدى هبتال 3 الذي يعقد 2016، لافتا أنه سيتم عقد المنتدى العمرانى الأول الذي يعقد القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 16 يونيو الحالى وذلك بالتعاون مع وزارة السكان، وهو حدث مهم يسبق منتدى هابيتال 3، لافتا أنه سيتم تحديد المشروعات وكيفية التعامل مع التحديات المستقبلية التي تواجه مصر والعمل على خلق مجتمعات عمراني خضراء وجذب الشركاء. وأشار المنتدى يعقد بالتعاون من الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، لافتا أنه يركز على التخطيط العمرانى والحوكمة العمرانية ومشكلة اللا رسمية وتحويلها إلى مناطق رسمية وتطوير المناطق العشوائية وكيفية تنفيذه والخدمات العمرانية الأساسية التي تعتبر مهمة في بلد لايوجد بها خدمات صرف صحى بما يمثل 12%. وأضاف أنه مصر تستضيف المنتدى العربى الإقليمي العمرانى بنهاية 2015، لافتا أنه يخرج عنه التقرير الإقليمي للدول العربية والذي سيتم تقديمه في منتدى هابيتال 3.