أكد السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن تحول جماعة الإخوان الإرهابية إلى الاغتيالات السياسية هو تطور طبيعي، وكان متوقعا في ظل فشلها في تحقيق أية أهداف كانت تحاول تحقيقها، لافتا إلى أنه من وجهة نظر الجماعة الإرهابية، أن تلك المحاولات، وتنوع الإرهاب لديهم، سوف يصلون بهما لتحقيق أهدافهم، إلا أنه يزيد من سخط الشعب عليهم، ويزيد من رفضه لهم، ومقاومة الشعب لإرهابهم. وقال الغطريفي، إن ما حدث من محاولة اغتيال لوزير الداخلية، هي صورة من صور طبيعتهم الدموية والإرهابية التي انتهجوها خلال تاريخهم، الذي ينقل صورتهم الحقيقية وتصرفاتهم في الرغبة للوصول للسلطة، فضلا عن الضربات والملاحقات الأمنية التي حققتها الأجهزة في سيناء ضد الإرهاب. وأشار إلى أن تلك المحاولة تكشف الضيق الذي أصاب الجماعة، وحالة الإحباط التي أصابتهم إثر فشلهم في تحقيق أي شيء، بدءا من الوصول للسلطة التي لفظهم منها الشعب، وانتهاء بالحشد للمظاهرات. وأضاف الغطريفي، أن المعركة الآن مع الشعب وليست مع سلطة، لأنهم انكشفوا تماما أمامه، وأن ذلك بمثابة مواجهة شديدة، بسبب قوة رفض الشارع لهم. ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية قد وضعت نفسها وجهاً لوجه أمام الشعب، وأنهم لن يستطيعوا الصمود أمامه، وأن ذلك لن يعيدهم للساحة الشعبية أو السياسية مرة أخرى، ولن يجبر الشعب أو السلطات على شيء، سوى المزيد من مقاومة الإرهاب.