انطلق في العاصمة الروسية موسكو اليوم الخميس اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" بعد انقطاع لمدة 6 سنوات. وفي رسالة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المؤتمر، وقرأها وزير الخارجية سيرجي لافروف، تمت الإشادة بتطور العلاقات بين روسيا والدول الإسلامية خلال الأعوام العشرة التي تلت انضمام روسيا إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب. وشدد بوتين، في كلمته، على أن بلاده مستعدة للتنسيق مع الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية، معربا عن أن موسكو تعتبر الدول الإسلامية شركاء استراتيجيين لها في حوار الثقافات. ومن جانبه، أعرب لافرف عن قلقه من تصعيد التوتر في العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وقال "إن الإرهابيين يكثفون أنشطتهم ويستولون على مساحات شاسعة من الأراضي في تلك المنطقة، قائلا "إن قلق روسيا ينبع أيضا من تطابق خطوط المواجهة بالمنطقة في العديد من الحالات مع خطوط الانقسام الطائفي، محذرا من مغبة اكتساب النزاعات هناك طابعا طائفيا". يذكر أن مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" تشكلت في عام 2006، وتضم شخصيات دينية بارزة بالإضافة إلى عشرات الخبراء الروس والأجانب. وأشارت قناة "روسيا اليوم" إلى أن الاجتماع الحالي يترأسه القائم بأعمال رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، كما يشارك في أعماله كل من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني والعديد من المفتين من الدول الإسلامية وشخصيات دينية من السعودية والكويت واندونيسيا وإيران وخبراء على مستوى عالمي، فيما من المقرر أن تركز المناقشات على سبل مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يتوسع في العراق وسوريا.