قال المهندس أحمد أبو السعود، رئيس الجهاز التنفيذى بوزارة البيئة: إن اكتشاف الحوت من نوع الباسيلوسوروس في الفيوم يوضح للعالم مكانه مصر وتاريخها العريق، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف قام به فريق البحث من وزارة البيئة مع فريق قطاع المحميات الطبيعية. وأكد أبو السعود ل"البوابة نيوز"، أن هذا الاكتشاف يفتح طاقة نور أمام العالم أجمع، ويوضح التغيرات المناخية التي حدثت على سطح الكرة الأرضية، وكيف كانت تلك الصحراء الجرداء في يوم من الأيام بحرا مليئا بأنواع مختلفة من الحيتان، قائلا: إن "دراسة هذا التطور ستساعدنا على دراسة مستقبل الأرض". وأوضح أبوالسعود، أن هذه الاكتشافات لم يأت من فراغ، بل جاءت بعد عناء وجهد كبير بذلته وزارة البيئة من السبعينيات. وأشار أبوالسعود إلى أن منطقة وادى الحيتان بالفيوم غنية جدًا بالحفريات الفريدة من نوعها والتي انقرضت.. منوهًا إلى أن وزارة البيئة مازالت تعمل على دراسة هذا الموقع الفريد من نوعه، وتستمر في استكشاف أنواع جديدة من الا فقريات لدراسة التطورات الجيولوجية على كوكب الأرض وتوضحها للعالم. وقال أبوالسعود" منطقة وادى الحيتان بالفيوم مازالت تحوي الكنوز بداخلها، ومازالت الاكتشافات العلمية مستمرة لنبهر العالم كله". جدير بالذكر أن اكتشاف وجود الحيتان في الفيوم بدأ منذ عام 1902 من خلال البعثات الأجنبية إلى عهد قريب، والتي كشفت النقاب عن وجود 7 أنواع من الحيتان كان أكثرها شهرة وأهمية حوت الباسيلوسورس، والذي جاء اكتشافه بواسطة الفريق الوطنى بعد حيتان باكستان التي كانت تعيش على اليابس ولها أطراف تستخدمها في السير. وجاء الاكتشاف المصرى لحوت "الباسيلوسورس" الأحدث عمرًا والذي كان يعيش طوال حياته في الماء ليجد العلماء أنه يحتوى على أطراف خفية صغيرة ولا يستخدمها في السير.. مما يثبت تطور الحيتان وانتقال معيشتها من اليابسة للماء تبعًا لتغير المناخ في ذلك الوقت.