كشف الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن تكلفة متحف الحيتان بالفيوم الذى سيتم افتتاحه قريبا يبلغ 4 ملايين جنيه، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم زيارة للاعلاميين لمتحف وادى الحيتان بالفيوم الأسبوع القادم للتعرف على أرض الواقع للكشف العلمى الجديد المتعلق بحوت الباسيلوسوروس. وقال فهمى، فى ختام المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم للاعلان عن اكتشاف حفريات حيتان بمحية وادى الريان بالفيوم، إن مدير مرفق البيئة العالمى الذى يمول كل مشروعات البيئة فى العالم سيزور مصر الاسبوع القادم وطلب أن يزور المتحف. وأكد فهمى أن هذا الكشف الجديد والمسوحات المستقبلية بمنطقة وادى الحيتان ربما تنبىء عن البيئات الطبيعية والتغيرات المناخية التى تعرضت لها تلك الحيتان وكيف تأقلمت لتعيش فى تلك الظروف. وأعلن فهمى أنه سيتم خلال الاحتفال بيوم البيئة العالمى تكريم الفريق الوطنى الذى قام باكتشاف الحوت وكل من أسهم فى هذا الاكتشاف. وقال فهمى إن اكتشاف وجود الحيتان فى الفيوم بدأ منذ عام 1902 من حلال البعثات الأجنبية إلى عهد قريب والتى كشف النقاب عن وجود 7 أنواع من الحيتان كان أولها وأكثرها شهرة حوت الباسيلوسورس جاء اكتشافه بعد حيتان باكستان التى كانت تعيش على اليابس ولها أطراف تستخدمها فى السير ثم جاء حوت الباسيلوسورس الاحدث عمرا، والذى كان يعيش طوال حياته فى الماء ليجد العلماء أنه يحتوى على أطراف خلفية صغيرة ولا يستخدمها فى السير مما يثبت تطور الحيتان وانتقال معيشتها من اليابسة للماء تبعا لتغير المناخ فى ذلك الوقت. وقال فهمى: "لقد حبى الله مصر بكنوز عظيمة وثروات لا تعد ولا تحصى ففى صخورها شق النيل مجراه وأصبح شريان الحياه الذى يهب الخصوبة للاراضى الممتدة على ضفافه واثار تاريخية تزخر بها مصر ومتاحف العالم والتى منها ما يزال يكتشف حتى الان. فيما أعلن محافظ الفيوم وائل مكرم عن إنشاء أكبر منتجعات سياحية على ساحل بحيرة قارون ويوفر 30 ألف فرصة عمل، مشيرا إلى وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومترا بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترا من القاهرة، عثر فيه على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءا من محيط كبير يشمل شمال إفريقيا، وفى العام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان. وأشار المحافظ إلى أنه فى إطار الاستثمار بالمحافظة سيتم ربط الطريق الإقليمى لربط الساحل الشمالى ب6 أكتوبر، حيث إن المحافظة كانت مهملة من سنوات رغم أن بها ثروات كثيرة، مشيرا إلى مبادرة 17 يونيو لخمس سنوات كنموذج للقرية البيئية المنتجة، خاصة قرية تونس المسماة بسويسرا الشرق لانتاج الخزف.
