- لدينا قواعد صارمة لخروج القطع النادرة وسفر بعضها أمان لها - عصا توت عنخ آمون لم تتعرض للكسر ومن روجوا لذلك ألبسوا الحق بالباطل - مخزن المتحف الكبير قادر على استيعاب 50 ألف قطعة أثرية - لن ننقل مقتنيات متحف العريش وما يهمنا هو انتصار قواتنا المسلحة على الإرهاب - لم يتم تصوير أي أفلام إباحية بمنطقة الأهرامات والممثلة الأمريكية التقطت صورا مع الجمل فقط - المنظومة الأمنية داخل الأهرامات ليست متعطلة ولكنها غير كاملة - نستهدف تزويد الأهرامات بكاميرات لمراقبة سلوك السائحين - سنوسع المتحف المصري بعد هدم مقر الحزب الوطني ولدينا مشاريع استثمارية لتحل بدلا منه - أنتظر لجنة مكافحة الفساد للانتهاء من تدريبها بالرقابة الإدارية لتحديد مهامها كشف الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، العديد من الأزمات التي تواجهه داخل الوزارة، والتي من تجلياتها أزمة المعارض الخارجية، ومشاكل التأمين للمناطق الأثرية في ظل ضعف منظومة الكاميرات بمنطقة الأهرامات. كما تطرق الوزير في حواره مع "البوابة نيوز" إلى مشاكل كثيرة مازالت تقف أمامها الآثار عاجزة لقلة الموارد المالية بعد بلوغ مدونيتها 3 مليارات جنيه، فإلى نص الحوار.. - تتهم الآثار بأنها تفرط في القطع النادرة بها وآخرها كان أزمة كسر عجل أبيس المقرر سفره ضمن معرض الآثار الغارقة ما تعليقك على تلك الاتهامات؟ هناك من يريد ضرب الآثار في مقتل ومن ثم ضرب ملف المعارض الخارجية في مقتل، ومع تحريك ملف المعارض الخارجية نجد دائما أيدي تقف في مواجهتها لخلق حالة من الشلل، ومن ثم وقف أي عوائد تدرها تلك المعارض، وهذا ما جعلهم يثيرون أزمة كسر العجل أبيس لوقف المعارض، للأسف هناك أيدٍ خفيه تريد ضرب الحكومة في مقتل. - لماذا لا توجد قواعد محددة وواضحة لتحديد ما هو نادر وما هو غير نادر لمنع اللغط حول خروجها للمعارض الخارجية؟ لدينا قواعد تحدد خروج قطع بعينها وتمنع خروج النادر منها، لدينا خطوطا حمراء تمنع خروج المومياوات والبرديات ومجموعات توت عنخ آمون، والماستر بيس والتي تعرف بالقطع النادرة. - وهل هذا ينطبق على معرض الآثار الغارقة المقرر سفره؟ هناك لجنة معارض تجتمع بعد نقاشات كثيرة وتحدد القطع التي تخرج أم لا، وفي قطع مجرد ما يتم عرضها على اللجنة تستبعد فورا لندرتها. - ولكن تمثال العجل "أبيس" من القطع النادرة وموجود في معرض الآثار الغارقة ما هي الأسانيد التي لجأت لها الآثار لخروجه؟ هناك أشياء مهمة للأسف كثير من الناس لا تأخذ بالها منها، لدينا آلالاف القطع المخزنة في المتاحف، واختيار قطع منها لتشارك في المعارض الخارجية يعنى أن تلك القطع ستخضع للصيانة، لأن خروج المعرض أمان للقطع المخزنة، ودائما ما يتم مهاجمتنا أن لدينا آثار مخزنة وبحالة سيئة هكذا يردد من يهاجمنا، وإذا قمت بإخراج تلك القطع لصيانتها وسفرها للمعارض نتعرض أيضا للهجوم!!، وهذا تم في حالة العجل "أبيس" الذي أخرج من المخزن لصيانته وترميمه فشن المغرضون حملة على أنه تعرض للكسر، ويجب عدم سفره، ولا أحد تأمل لرؤية الآثار بعيدة النظر التي تريد إخراج مثل تلك القطع من المخازن لترميمها ومن ثم إحداث أمان لها. - وهل هذا يسري على القطع المخزنة في المتحف الكبير؟ طبعا، وهذا كانت النقطة التي إستغلها بعض الصحفيين للترويج بأن القطع التي تم نقلها للمتحف الكبير تعرضت للكسر مثل "عصا توت عنخ آمون" بالمنطق العصا كانت تحتاج لترميم وتم تفكيكها لخمس قطع لتركيبها وترميمها فإذا بي أجد من يروج على أنها تعرضت للكسر، فهل هذا منطق في الحكم على الأشياء؟، وهذا أيضا انطبق على الكرسي الذي يعود للعصور الوسطى وقيل أنه كرسي العرش والذي تم تفكيكه لإعادة ترميمه حديثا فأخذت الصور على أنه تعرض للكسر، وهذا ينطبق على العجل "ابيس" أيضا الذي كان بحالة سيئة لكونه مخزنًا وكان لابد من خضوعه للترميم، لابد أن نعرف أن الآثار المخزنة تشبه المريض الذي دائما ما يحتاج إلى العلاج والعناية الدائمة، وتلك العناية تحتاج لتدخل بشكل دوري، وخروج المعارض يمثل علاجا للقطع المخزنة لأنها تجعل الأثر الذي يعاني يخضع لأعلى درجات الصيانة. - لماذا لا يمتد هذه التصور للمتحف اليوناني الروماني حيث أن إغلاقة طيلة سنوات طويلة يشكل خطرا كبيرا على آثاره المخزنة؟ هذا ما نقوم به بالفعل لدينا قطعا منه تشارك في معرض الآثار الغارقة، وللأسف عندما قمنا بتخزين القطع لحين انتهاء ترميم المتحف هوجمنا، وعندما أخذنا منه قطعا تعرضنا أيضا للهجوم، بما يؤكد أن من يهاجمونا لا يعجبهم أي شيئ ولن يرتاحوا ابدا،" ومش معقول كل ما ناخد خطوة إيجابيه نسمع نغمة "خروج القطع النادرة"، لدينا لجان من المختصين هي من تحدد خروج القطع من عدمه، تعقد اجتماعات وتمر بمراحل كثيرة أولها اختيار أولى ثم لجنة معارض ثم مجلس إدارة،إعتماد وبعدها قرار وزير وموافقة مجلس وزراء وضمانات دولة مش معقول كل الخطوات دي غير كفيلة بحماية الأثر الذي قبل خروجه يكون قد قتل بحثا. - كسر القطع أثناء نقلها أبرز الأزمات التي واجهتها الآثار خلال الفترة الماضية..ما هي خطتكم لمواجهة ذلك؟ لم تتعرض أي قطع لدينا للكسر، هناك قطعا تكون مخزنة وتحتاج لصيانة فيتردد أنها تعرضت للكسر أثناء نقلها، ولو نظرنا للمتحف الكبير فبه أفضل فريق ترميم ومعمل على مستوى عال جدا من التقنية، ونقوم بدعمه لأننا سننقل أثارا كبيرة جدا في الفترة المقبلة، وكلها ستخضع للترميم. - هل عمليات النقل ستطال مقتنيات مجموعة توت عنخ آمون ؟ لن ننقل مقتنيات الملك المعروضة بالمتحف المصري بالتحرير، ولكن نقوم بنقل المقتنيات المخزنة والخاصة بالملك" توت"،ومن لا يعرف مقتنيات الملك توت عددها كبير ولا يمثل المعروض منها إلا جزء بسيط، وهذا يتم لكل القطع المخزنة من خلال نقلها للمتحف الكبير لكي تدخل العناية المركزة للعلاج ومن ثم صيانتها وترميمها،وكل ما أقوم بنقله هو كل من يحتاج لصيانة وترميم.لا أقوم بنقل القطع الكاملة، ولابد من الاعتراف بكم الإنجاز الذي تم للآثار التي نقلت للمتحف الكبير، وللأسف من هاجمونا ألبسوا الحق بالباطل أخذوا ما أقوم به من خطوات إيجابية لصيانة القطع المخزنة وإستغلوا الحدث للترويج أن الآثار تكسر القطع أثناء نقلها. - كم عدد القطع التي تم نقلها للمتحف الكبير؟ التقط الوزير ورقتين توضح الخط البياني لحجم القطع التي تم نقلها للمتحف المصري الكبير، ويبدأ الخط البياني من شهر أغسطس الذي يظهر تحرك الخط البياني لحجم الإنجاز من 48% إلى 90% أي نسبة الضعف.أما بالنسبة لعدد القطع الأثرية التي تم نقلها فيوضح عام 2010 أنه تم نقل 9470 أثر،أما في عام 2011 فتم نقل 2007 قطعة وفي عام 2012 تم نقل 864 ومن عام 2013 حتى أغسطس 2014 بلغ إجمالي عدد القطع التي تم نقلها 483، ومن عام 2014 حتى شهر إبريل لعام 2015 فقد وصل إجمالي القطع المنقولة 8842. - ملف القطع المقلدة إحتل النصيب الأكبر من الأزمات التي واجهتها الآثار..هل سيمتلك وزير الآثار الشجاعة الكاملة للإعلان عن حجم القطع المقلدة بالمخازن ومتى ستعلن نتائج الجرد؟ طبعا سنمتلك الشفافية الكاملة للإعلان عن أي قطعة مقلدة، وهذا إتخذته بالفعل مع المشكاوات التي تم عرضها في بريطانيا وفور علمي بظهورها شكلت لجنة لمتابعة القضية، وتم التأكد من وجود مشكواه أصلية واحدة ضمن الخمس المعروضة، والمشكلة عرفناها من شهر أكتوبر،ولو عايز أخبي كنت فعلت هذا،ولكن أعلنت نتائج اللجنة،وعندما عرضت القنينة الزجاجية تتبعتها ووجدت أنها من نفس المجموعة من متحف الحضارة،وهناك شفافية وليس من مصلحتي أن أتستر على هذا لأن ذلك تم قبل الثورة عام 2006، وعندما أواجه مشكلة لا يجب أن تنسب لي،ولكن تنسب لمن حدثت في عهده، وكل المشاكل التي تم إثارتها حاليا هي مشاكل ورثناها،وهذا يؤكد أن الرئيس وحكومته ورثوا تركة ثقيلة. - هل كنت على دراية بكل ما سيحدث وتواجهه وأنت تتولى حقيبة الآثار ؟ أنا توليت المنصب، وأنا على علم جيد بما سأواجهه، وكنت متأكدًا أنني سأواجه تحطيما كبيرا لأن الدنيا مش سهلة، والحياة مش سهلة، ولا يجوز أن تكون مهمتي كوزير هي الرد على كل شغلي، أنا أشتغل وشغلي هو من سيتولى الدفاع عني، وهذا ما أفعله، وكم الافتتاحات التي قمت بها تؤكد ذلك، وهذا ما يؤكد أن الدنيا تتحرك، وتلك رسالة مهمة. - ما هي المخازن التي سيتم نقل الآثار منها حاليا؟ ننقل آثارا من بدروم المتحف المصري ومخازن المتحف المصري، ومن مخازن أخرى، ولدي مخزن المتحف الكبير قادر على استيعاب 50 ألف أثر،وبأحاول أنجز وأرمم، والمجموعة الموجودة في المتحف المصري الكبير من مرممين مدربة تماما على النقل والتغليف ومتخصصين بالتعاون مع فريق متميز جدا من اليابان،والفترة الماضية قمنا بإحياء عددا من المشاريع التي كانت متوقفة من بينها متحف المجوهرات وشارع المعز،ومتحف السويس الذي تم افتتاحه من قبل،ولم تكن المنظومة الأمنية مكتملة أكملتها، وتم الافتتاح،وكذلك الكنيسة المعلقة وساحة أبو الهول ومتحف قصر المنيل، ومقبرتين بالأهرامات، وافتتاح جزئي لطريق الكباش، والمنظومة الأمنية لمعبد الأقصر. - وماذا عن متحف شرم الشيخ ؟ متوقف مبدئيا لحاجته للتمويل - ومتحف العريش؟ لا يجوز التحدث عن متحف العريش الآن لأن ظروفه مختلفة وجميعا يعرف الحرب الدائرة الآن على الإرهاب، وهي همنا الأول أن تنتصر قواتنا المسلحة على الإرهاب. - هذا يعنى أن نقل القطع من المتحف ليس مطروحا في تلك الفترة ؟ صعب طبعا المهم ننتصر على الإرهاب ويتم على خير، ومن ثم ننظر اليه ولا يمكن أن أتحدث عن تطوير متحف العريش في كل تلك الظروف لأنه هيبقى كلامي في الهوا. - لماذا لا يتم تطوير المنظومة الأمنية لمنطقة الأهرامات لمنع تكرار أزمة الأفلام الإباحية؟ مقاطعا.. لم يتم تصوير أفلام إباحية، هذا كلام غير واقعي. - هذا يعني أن سيادتك تنكر كل ما تم إثارته عن تصوير مشاهد أفلام إباحية داخل منطقة الأهرامات؟ ما تم ترديده كلام فارغ، ما حدث لم يكن فيلما إباحيا، والضجة التي أثيرت حول الممثلة الأمريكية تأكد أنها غير صحيحة كل ما قامت به هي التقاطها لصورة، وهي تركب الجمل أي أنها قامت بإلتقاط صورة كأي سائح، وللأسف قمنا بالترويج لها أكثر مما تسعى، بالعقل تقدري تحكمي على واحدة سائحة تتصور صورة داخل الأهرامات، وهذا ما حدث وأنكرت تصوير الفيلم الإباحي وهذا لم يحدث بالفعل. - وهل هذا ينفي وجود قصور في المنظومة الأمنية لمنطقة الأهرامات أو وجود بعض التجاوزات من قبل السائحين؟ المنظومة الأمنية ليست معطلة ولكنها غير كاملة، ومن قبل صرحت بأن لدي عدد كاميرات ضعيف لا يغطي المنطقة بالكامل. - كم عدد الكاميرات التي تتواجد بمنطقة الأهرامات؟ يوجد نحو عشرين كاميرا، وهذا قليل جدا لأننا في حاجة للضرب في عشرة لتزويد المنطقة بالكامل بكاميرات لمراقبة المناطق البعيدة الكاميرات تعمل ولكن عددها غير كاف، ومن وقت للثاني يحدث صيانة ولدينا مشروع كامل لتطوير هضبة الهرم لوضع كاميرات في كل المناطق، وهذا معروف وشغالين فيه ولكنه متوقف ماليا. - إذا تطرقنا لمشاكل الآثار الإسلامية مؤخرا تم التعاقد مع شركة أمن خاصة لحراسة المساجد الأثرية هل ستساهم الآثار في تمويل الشركة؟ الشركة ستكون خاصة بوزارة الأوقاف وبالتعاون معنا في الشق الأثري وعلى أساسه سيتم تحديد هل سيكون هناك شراكة مادية أم لا، وننتظر أن تنتنهي الشركة من دراستها. - مبنى الحزب الوطني صدر قرار له بالهدم هل تعتقد بأن الحكومة ستكون ملتزمة بعودته للآثار في ظل تخوفات محتملة لإقامة مشاريع اقتصادية مكانه وعدم ضمه للمتحف المصري؟ انا لم أسمع هذا الكلام "أول مرة أسمعه منك". - هذا يعني أن الآثار لن تسمح بإقامة مشاريع استثماريه بعد هدم المبنى؟ لست متخوفا من قيام مشاريع إستثماريه "لسه هنشوف ما بحبش أسبق الأحداث"، وكل ما يمكن قوله إن هناك توسعة ستتم للمتحف بحيث يكون هناك معمل للترميم أعلى سطح الأرض وفي البدروم سيتم عمل مشاريع إستثماريه خدمية من بازارات ومحال. - نريد أن نعرف من سيادتكم هل باشرت لجنة مكافحة الفساد عملها؟ لا مازالت في طور التكوين. - هل سيتم وضع خطة لها للعمل فور انتهاء فترة تدريبها بالرقابة الإدارية؟ الحديث سابق لأوانه الآن. - هل ستكون مهمتها مثلًا مراقبة أداء القيادات أم مراقبة ملفات الفساد إن وجدت؟ منتظر فقط أن تنتهي فقط فترة تدريبهم، ومن ثم سأجلس معهم لتحديد مهامها، والرقابة الإدارية تنظم لهم قرصا متميزا لمكافحة الفساد وإن شاء الله يكون خير، وبانتظارهم لحين انتهاء فترة تدريبه.