بدأت أمس الثلاثاء أعمال مؤتمر القمة الأردنية الدولية للطاقة الذي تنظمه وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية بمشاركة عربية ودولية. وتناقش القمة على مدى يومين عددا من القضايا المتعلقة بالتحديات التي تواجه الأردن في قطاع الطاقة والحلول المناسبة والفرص الاستثمارية المتوفرة في هذا القطاع. وأكد الدكتور عبدالله النسور، رئيس الوزراء الأردني في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر أهمية عقد هذا الحدث الذي يناقش واحدا من أهم التحديات التي تواجه بلاده، لافتا إلى أن الطاقة وتنمية البنى التحتية هامة لتعزيز السعة الإنتاجية والتصنيع والتجارة والاستثمارات المحلية والاجنبية والنمو المستدام، مبينا أن أمن الطاقة هو تحد فوري لبلاده لافتا إلى أن اعتمادية الأردن في مجال الطاقة يجعلهم متأثرين من خلال اعتمادهم الكبير على المستوردات من النفط والغاز. وقال النسور "إن السنوات القادمة ستحمل معها العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية".. لافتا إلى أن توفير طاقة آمنة بأسعار مناسبة هو "التحدي العاجل الذي نواجهه". ومن جهته أكد الدكتور إبراهيم سيف وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني في كلمته أمام المؤتمر، أن قطاع الطاقة يحتل أهمية إستراتيجية لغايات الاستقرار والتنمية، لافتا إلى أهمية تحديد وإيجاد أفضل البدائل لتحديات الطاقة التي تسهم في تعزيز أمن التزود وتقليل الاعتماد من استيراد الوقود، لافتا إلى أن بلاده تستورد نحو 97 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة ما يشكل نحو 18 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2014. كما أكد بهذا الصدد أنه وعلى المديين المتوسط والبعيد، فإن الأردن يسير بخطى لتقليل اعتماده على استيراد الطاقة من خلال استغلال الطاقة المتجددة، فضلا عن الاهتمام بالصخر الزيتي وتنويع المستوردات وجهات الاستيراد.