قال الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للأسرة، اليوم السبت، إن الوقت قد حان لتغيير النواميس الاجتماعية التي تؤيد سيطرة الرجل على المرأة وتعزز التمييز ضد المستضعفين من أفراد الأسرة. وأضاف الأمين العام أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة تظل مرهونة بأطر قانونية ونواميس اجتماعية منصفة تؤيد حقوق المرأة والطفل، قائلًا: "لم يعد هناك في الأسر والمجتمعات والأمم الحديثة مكانٌ لقوانين وممارسات تمييزية لا تمنح حقوقًا على نحو يتساوى فيه الجميع وتقمع حقوق المرأة والطفل". وأشار إلى أن التمييز والإهمال كثيرًا ما يؤديان إلى العنف، مما يهدد صحة المرأة والطفل، ويقلص فرص إتمام تعليمهما وإطلاق كامل قدراتهما، وعادة ما تنتقل هذه العدوى إلى الجيل التالي، حيث من الأرجح أن يسلك الأطفال المعرضون للعنف مسارًا عنيفًا عندما يبلغون رشدهم. وقال: "التمييز ضد المرأة وعدم الاكتراث بحقوق الطفل لا يزالان متجذرين في قوانين الأسرة والسياسات الحكومية المطبقة في العديد من البلدان، وكثيرًا ما تتغاضى النواميس الاجتماعية السائدة عن الكثير من الممارسات التمييزية بل وتجد لها ما يبررها". ويُحتفل باليوم الدولي للأسر في الخامس عشر من مايو من كل عام، وقد أعلنت الأممالمتحدة هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة الصادر عام 1993، ويراد لهذا اليوم أن يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر، ويشار إلى أن موضوع عام 2015 هو: هل إعالة الأسرة حكر على الرجل؟ المساواة بين الجنسين وحقوق الطفل في الأسرة الحديثة. وتابع كي مون قائلًا: "دعونا بمناسبة هذا اليوم الدولي نعقد العزم على تغيير القواعد القانونية والنواميس الاجتماعية التي تؤيد سيطرة الرجل على المرأة وتعزز التمييز وتحول دون القضاء على العنف ضد المستضعفين من أفراد الأسرة". "وفي إطار مسعانا لبلورة خطة جديدة للتنمية المستدامة وحرصنا على إيجاد عالم تصان فيه كرامة الجميع، أدعوكم إلى الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن حق المرأة والطفل داخل الأسر والمجتمعات كل". ويهدف اليوم الدولي للأسر لعام 2015 إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق الطفل في إطار الأسرة. كما أن احتفال هذا العام يبرز مسألة الوقاية من العنف الأسري من خلال أطر عمل قانوية أسرية منصفة فضلا عن مجموعة من الأنشطة البرامجية. وتُنظم سلسلة من المناسبات التثقيفية احتفالا بيوم الأممالمتحدة الدولي للأسر، بما فيها الأيام الوطنية للأسرة. ويُتيح الاحتفال بهذا اليوم في العديد من البلدان الفرصة لإبراز مجالات مختلفة مهمة للأسرة، وتشمل الأنشطة عقد حلقات عمل ومؤتمرات وبرامج إذاعية وتليفزيونية ومقالات في الصحف وبرامج ثقافية أبرزت المواضيع ذات الصلة.