أصبح المغرب، أول بلد أفريقي، والدولة ال25 في العالم التي تنضم إلى المركز الدولي للأبحاث حول السرطان وهي وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الصحة العالمية. وذكر المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، في بيان بهذا الصدد أن الأمر يتعلق "بانفتاح مهم سيسمح بتطوير شراكات فعالة مع منظمات أخرى للأبحاث حول السرطان في المنطقة". وأكد مدير المركز، الدكتور كريستوفر وايلد، أن "المغرب أبان عن ريادة متميزة بجعله من مكافحة مرض السرطان أولوية رئيسية بالنسبة للصحة العامة ". وأشار إلى أن المغرب يبرهن بذلك على التزامه برفع التعاون إلى مستوى آخر، ويتخذ مكانته كفاعل رئيسي في مجال البحث حول مرض السرطان والوقاية منه على الصعيد الدولي. ويأتي قبول المغرب كدولة مشاركة بعد سنوات من التعاون بين المركز الدولي للأبحاث حول السرطان ومؤسسة "للا سلمي" عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس - للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة، الذين يعملون بتنسيق وثيق من أجل الرفع من قدرات البحث والوقاية ومكافحة مرض السرطان بالبلاد. وأضاف البيان أن عدة مشاريع بحثية مشتركة في طور الإنجاز حول الكشف المبكر والوقاية من مرض السرطان ستستفيد من هذا التعاون الذي تعزز اليوم بانضمام المملكة إلى المركز. وأوضح المركز الدولي للأبحاث حول السرطان الذي يوجد مقره بليون (فرنسا)، أن المجالات الإستراتيجية للتعاون تتوخى دعما تقنيا في تتبع وتقييم برامج كشف سرطان عنق الرحم، وتعزيز القدرات من خلال التكوين في مجال فحص الرحم بالمنظار، والتكفل بالإصابات ما قبل السرطانية لعنق الرحم. كما سيتركز هذا التعاون على دعم تطوير وتفعيل برامج ضمان الجودة وتسجيل السرطان. يذكر أن داء السرطان يعد المسبب الثاني للوفاة المبكرة بالمغرب، يشار إلى أن "مؤسسة للا سلمي للوقاية وعلاج السرطان"، التي تأسست عام 2005 وتترأسها الأميرة للا سلمي، تضطلع بدور إستراتيجي في برنامج التشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم وعلاجهما. وتنظم المؤسسة حملات اتكشافية حول السرطان وكذا برامج علاج مجاني لصالح المرضى ذوي الدخل المحدود.