الصحة العالمية: يمكن الحد من 30% من حالات الإصابة بالسرطان

أفادت منظمة الصحة العالمية، فى تقرير لها على موقعها حول السرطان وكيفية مواجهته، أنه يمكن الحد من عبء ومخاطر السرطان بتنفيذ استراتيجيات مدعمة بالبيانات للوقاية من هذا المرض، وكذلك عن طريق الكشف عنه فى مراحل مبكّرة والتدبير العلاجى للمصابين به، وذلك نظرا لأن أسباب الإصابة بالسرطان أصبحت جلية للجميع حاليا.
وأكدت المنظمة أنه يمكن توقى أكثر من 30% من حالات السرطان بتغيير أو تلافى عوامل الخطر الرئيسية ومنها: تعاطى التبغ، فرط الوزن والسمنة، تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه، الخمول البدنى، تعاطى الكحول، عدوى فيروس الورم الحليمى البشرى المنقولة جنسياً، تلوّث الهواء فى المناطق الحضرية، التعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل المبانى.
وأضافت أن استراتيجيات الوقاية تتمثل فى زيادة تجنّب عوامل الخطر المذكورة أعلاه؛ التطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمى البشرى وفيروس التهاب الكبد B، مكافحة الأخطار المهنية؛ التقليل من التعرّض لأشعة الشمس.
وأكد التقرير أنه يمكن الحد من وفيات السرطان إذا ما تم الكشف عن الحالات وعلاجها فى المراحل المبكّرة، وتستند جهود الكشف المبكّر عن السرطان إلى عنصرين اثنين هما: التشخيص المبكّر، وكذلك التعرّف على علامات السرطان الأولى (مثل العلامات التى تميّز سرطان عنق الرحم وسرطانى الثدى والفم) من أجل تيسير التشخيص والعلاج قبل أن يبلغ المرض مراحل متقدمة، وتكتسى برامج التشخيص المبكّر أهمية خاصة فى الأماكن الشحيحة الموارد، حيث يتم تشخيص معظم الحالات عندما يكون المرض قد بلغ مراحل متقدمة للغاية.
وكذلك تحرّى المرض على السكان الذين لا تظهر عليهم أيّة أعراض، والغرض من ذلك هو الكشف عن حالات شاذة توحى بوجود سرطانات معيّنة أو حالات سابقة للسرطان وإحالتها بسرعة إلى المرافق المعنية للاستفادة من خدمات التشخيص والعلاج.
وتضمن برامج الفحص فعالية خاصة فيما يخص أشكال السرطان الشائعة التى يوجد بخصوصها اختبار تحر عالى المردود وميسور التكلفة ومقبول ومتاح لمعظم السكان المعرّضين للخطر، وفيما يلى بعض من أساليب التحرى: الفحص البصرى باستخدام حمض الأسيتيك لتحرى سرطان عنق الرحم فى الأماكن الشحيحة الموارد؛ اختبار لطاخة بابا نيكولا لتحرى سرطان عنق الرحم فى الأماكن المتوسطة الدخل والأماكن المرتفعة الدخل؛
تصوير الثدى الإشعاعى لتحرى سرطان الثدى فى الأماكن المرتفعة الدخل.
واكدت المنظمة أنها تتعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهى وكالة المنظمة المتخصصة فى ميدان السرطان، مع وكالات الأمم المتحدة والهيئات الشريكة الأخرى فى مجالى الوقاية من السرطان ومكافحته على الصعيد الدولى، وذلك من أجل الوقاية من السرطان ومكافحته.