أكد الدكتور محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة أن العصر الحديث لا يحتاج لوقت طويل حتى يتم تأريخ الأحداث المهمة في تاريخ الأمم "ففي الماضي كان المؤرخ ينتظر فترة طويلة ليجمع الأحداث والوثائق التي تتحدث عن الفترة من أجل الموضوعية، والدراسات الحديثة اكتشفت أن الموضوعية نسبية، ولم تعد هناك فكرة أن أتحدث بعد انقضاء الحدث حتى أكون موضوعيًا، فحتى الآن الحديث مُستمر حول ثورة يوليو رغم مرور أكثر من 60 عام؛ وكذلك ثورة 1919". وأضاف عفيفي ل"البوابة نيوز" على هامش مؤتمر "مصر بين ثورتين" والذي ينتهي اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة، أن مفهوم الوثيقة نفسه تغير "ولم تعد هناك الوثيقة الحكومية التقليدية التي ينتظرها المؤرخ، بل أصبح هناك التليفزيون والصور وتسجيلات الفيديو، بل حتى الفيس بوك نفسه أصبح وثيقة مهمة"، مُشيرًا إلى أنه في الماضي كانت العديد من المؤسسات ترفع لافتة "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، ولكن هذا لم يعد يُجدي في عصر تكشف فيه الأقمار الصناعية كل شئ "وهناك بالتأكيد جرأة من اللجنة أن تعمل على ثورتي يناير ويونيو في هذا التوقيت، وأنا بالفعل قمت بتشجيعهم".