قال شهود من رويترز إن سكانا في العاصمة البوروندية بوجومبورا وقفوا في طوابير طويلة أمام المتاجر والمصارف اليوم السبت بعد وقف المظاهرات المناهضة لقرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة ليوم واحد فقط. وقتل 19 شخصا في الاحتجاجات ضد قرار نكورونزيزا الترشح لولاية إضافية وهي خطوة يعتبر خصومه أنها تنتهك الدستور واتفاق السلام الذي انهى الحرب الأهلية العرقية في البلاد عام 2005. واندلعت اشتباكات في العاصمة البوروندية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة بعد تقديم نكورونزيزا رسميا طلب ترشيحه إلى اللجنة الوطنية للانتخابات. وقالت الشرطة إنها أطلقت النار على مجموعة من المتظاهرين كانوا يرشقونها بالحجارة مما أسفر عن مقتل اثنين منهم. ودعا باسيفيك نينيناهوازويه قائد الحركة الاحتجاجية إلى وقف الاحتجاجات ليوم واحد بعد أعمال القتل الأخيرة لكنه أكد أنها "ستستأنف على الفور" إذا ارتكبت الشرطة المزيد من أعمال العنف. وأضاف "طلبنا من المتظاهرين وقف الاحتجاجات ليوم واحد قبل استئنافها يوم الأحد." وقال شاهد من رويترز إنه ليست هناك مؤشرات على احتجاجات في العاصمة بوجومبورا اليوم السبت مشيرا إلى أن السكان استغلوا فترة الهدوء المؤقتة لشراء وتخزين الطعام وسحب أموال. وأدى سعي نكورونزيزا للترشح لولاية ثالثة لانزلاق بوروندي صوب أسوأ أزمة منذ الحرب التي وضعت متمردين من أغلبية الهوتو في مواجهة الجيش الذي كان يقوده التوتسي في ذلك الحين وأسفر ذلك عن مقتل 300 الف شخص. ونزل مئات المحتجين إلى الشوارع في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة إلى الشوارع احتجاجا على تقديم نكورونزيزا طلب ترشيحه رسميا. وقالت الشرطة إنها كانت تحاول رفع الحواجز التي وضعها المتظاهرون عندما أمطروها بالحجارة. وقال المتحدث باسم الشرطة ليبوار باكوندووكيزه "للأسف أطلقت عناصر من الشرطة النار وقتل اثنان من المتظاهرين." وأجازت المحكمة الدستورية في بوروندي هذا الأسبوع لنكورونزيزا خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة قائلة إن فترة ولايته الأولى لا تحسب لأن البرلمان اختاره ولم ينتخبه الشعب. ويقول معارضون إن المحكمة منحازة وتوعدوا بمواصلة الاحتجاج لحين انسحابه من المنافسة. ودعوا الى تأجيل الانتخابات بسبب الاضطرابات. وقالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 50 ألفا من سكان بوروندي فروا في الأسابيع القليلة الماضية الى رواندا وتنزانيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية.