النزلات المعوية والالتهابات الجلدية كابوس الأطفال

في فترة الصيف هناك مجموعة من الأمراض تهدد الأطفال بسبب درجة الحرارة المرتفعة وارتفاع الرطوبة، فضلًا عن نسبة الأتربة العالقة في الجو، وهنا يحدثنا الدكتور إيهاب حظى، استشار أمراض الأطفال، قائلا: في الصيف نجد الأطفال عرضة للعديد من الأمراض، لكن أكثرها وأشدها خطورة النزلة المعوية بين أمراض الجهاز الهضمى والتنفسي، وعدوى العيون والالتهابات الجلدية، ولا نستطيع حصر الأمراض المنتشرة في الصيف، فالأمراض التنفسية تتمثل أسبابها في انتقال الإنسان بين الجو الحار والبارد.
وأكد إيهاب أن الأمراض الجلدية تعود أسبابها إلى تعرض الفرد إلى أشعة الشمس التي تؤدى غالبًا إلى حروق من الدرجة الثانية، والأمراض المرتبطة بالتسممات الغذائية، لأن الناس عادة خلال فصل الصيف يتناولون وجبات غذائية خارج منازلهم، وحتى نتجنب هذا المرض وخطورته ينبغى على الأم مراقبة طفلها جيدًا والاهتمام بنظافة طعامه ونظافته الشخصية، والإسراع إلى الطبيب في الوقت المناسب، ولهذا لا بد أن تعرف المرض وأعراضه ومخاطره.
وأضاف، أنه في الحر الشديد ترتفع مستويات حبوب اللقاح وسائر المواد الموجودة في الهواء المسببة للحساسية، ويمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالربو وفى كثير من الأحيان عندما يذهب الأطفال إلى السباحة فإنهم يتعرضون إلى الكثير من الإصابات الفيروسية، فالرطوبة وارتفاع درجة الحرارة مناخ مثالي لنمو الفيروسات والبكتيريا، وتحدث هذه العدوى الفيروسية غالبًا مع الأطفال الصغار، في حالة الإصابة بالأنفلونزا يجب شرب الكثير من السوائل والراحة التامة، كما أن تطعيم الأنفلونزا هو الوسيلة الوحيدة لتجنب الإصابة بها، لكن الفيروسات تتغير في كل عام لذلك لن يكون التطعيم كافيًا، ويجب اتباع وسائل وقائية أكثر مثل تجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين وغسل اليدين قبل الأكل واستخدام الأقنعة الواقية في حالات الطقس المغبر، وتسبب الحرارة الشديدة تعرق الجلد وهذا هو السبب الرئيسى للأمراض الجلدية خلال فصل الصيف، وتظهر على الجلد حبوب مؤلمة وحكة شديدة في جميع أنحاء الجسم أو بعضه، أما الأمراض المعوية فتنتج عن التلوث الغذائى بسبب أنواع من البكتيريا التي تنمو وتتكاثر بسبب الحرارة والرطوبة، ويعد الذباب الذي يكثر في الجو الحار صيفا أهم العوامل الناقلة للبكتيريا وسائر الميكروبات إلى المأكولات والمشروبات، وأكثر أمراض الصيف خطورة على الأطفال هو الإسهال الصيفي والدوسنتاريا والحمى التيفودية، حيث إن الإسهال الصيفى هو أشد هذه الأمراض عنفا، وقد تتسبب فيما لا يقل عن 50٪ من الوفيات عند الأطفال خلال العام الأول من العمر، وأعراضها الإصابة بإسهال شديد يرافقه قيء شديد، وغالبًا ما تكون النزلات المعوية فيروسية المنشأ، لكنها قد تنتج من الجراثيم، وفى حالة الإصابة بالنزلات المعوية يؤدى الإسهال والقيء إلى فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح، مما يسبب الجفاف الذي يظهر في صورة ضعف عام، وجفاف الجلد مع فقدان حيويته، ولذلك يجب علاج الطفل فورًا، وأوضح أن من أهم طرق الوقاية لأمراض الصيف تجنب التعرض لأشعة الشمس بلا ضرورة، خاصة وقت الظهيرة، ووضع قبعة أو غطاء على الرأس أو استخدام مظلة شمسية، وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة لونها فاتح، ويفضل أن تكون قطنية، والإكثار من شرب الماء، وتناول وجبات طعام صحية (لأن 50٪ من وزن الطعام يحتوى على سوائل، وتجنب وضع الزيوت والكريمات على الجلد، لأنها تمنع التعرق، وبالتالى ترتفع درجة حرارة الجسم، وتأكد أن المكان الذي توجد فيه يوفر لك تهوية جيدة وبرودة معتدلة ورطوبة قليلة جدًا.
من النسخة الورقية