قالت صحيفة هارتس: إن أعضاء حزب الليكود لديهم مخاوف من فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية في ظل اقتراب انتهاء المهلة المحددة والمتبقى منها ثلاثة أيام فقط. وأضافت الصحيفة أن المفاوضات تتواصل بين حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نيامين نتنياهو وأحزاب (شاس) و(البيت اليهودي) و(إسرائيل بيتنا) المرجح انضمامها إلى الائتلاف بعد توقيع الاتفاقيْن الائتلافييْن مع حزبيْ (جميعنا) و(يهادوت هتوراة) وسط مخاوف من عدم تشكيل الحكومة قبل يوم الأربعاء القادم. ويعتبر مطلب حزب البيت اليهودي بعدم منح وزارة الأديان بشكل حصري لحزب شاس مركز المواجهة بين الطرفين. وكان رئيس حزب شاس، أرييه درعي قد رفض طلب تخصيص منصب نائب وزير الأديان لحزب البيت اليهودي. وقال درعي: "عليهم أن يعتمدوا على الوزير من قبل شاس في وزارة الأديان، لن أسمح ولا بأي حال من الأحوال تحويل وزارة الأديان لوزارة سياسية تتقاسمها الأحزاب". والتقى نتنياهو ودرعي أول من أمس في محاولة منه لإيجاد مخرج للأزمة. وقال مصدر مقرب من المحادثات: "نحن لا نرى حلا واضحًا للأزمة حول وزارة الأديان على المدى القريب". بحسب قوله، "إضافة إلى ذلك فإن مجمل طلبات "بينيت" تصل إلى 2.5 مليار شيكل وهي تخص وزارة المعارف، وهذه أمور لا يوجد اتفاق حولها بعد". كما وصف مصدر رفيع المستوى في حزب الليكود ممثلي الأحزاب الثلاثة بأنهم "مبتزين"، بسبب طلباتهم المختلفة مقابل الانضمام للحكومة. وادعت مصادر في البيت اليهودي أن الخلافات حول طلب زيادة الميزانية لصالح تعيين مساعدة ثانية في رياض الأطفال قد ذللت وأنها أصبحت قريبة من الاتفاق. وإضافة إلى ذلك فقد أعلن الحزب أنه سوف يصوت ضد بند آخر في الاتفاق الائتلافي الذي وقع مع حزب يهدوت هتوراة والذي يمنح الفرصة بتغيير المحكمين والقضاة ويضيف ممثل ثالث آخر لأعضاء الكنيست في اللجنة. وينظر حزب الليكود إلى يسرائيل بيتنا كحزب ثانوي. ومنح زعيم حزب كولانو، موشيه كحلون لرئيس الحكومة وحزب الليكود شبكة آمان في المفاوضات مع زعيم يسرائيل بيتينو أفيغدور ليبرمان. في المقابل يعمل رئيس حزب المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ على التنسيق مع أحزاب المعارضة وجمعها من حوله.