سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين أهالي 8 نجوع تابعة لقرية الرزيقات بحري بمركز أرمنت جنوب غرب الأقصر، عقب تأخر التعامل مع حريقين هائلين في منطقتين مختلفتين، سببا خسائر جسيمة. كانت البداية عندما شهدت عزبة الرشاوين بقرية الرزيقات بحري في مدينة أرمنت جنوبالأقصر يوم الجمعة الماضية حريق هائل التهم جهازين لعروسين كانتا على وشك الزواج وتنتظران ليلة زفافهما، بالإضافة إلى خسائر فيما يقرب من 5 منازل أخرى مبنية بالطوب اللبن و9 عشش وأحواش بسبب تطاير ألسنة اللهب. تلاه حريق هائل في نفس الأسبوع بعزبة الشخايرة في منزل المواطن يوسف أحمد محمد، 50 سنة، مزارع، والتهم ما يقرب من حوشين، وكان الأمر المشترك في الحريقين هو تأخر وصول سيارات الإطفاء، مما دفع الأهالي للاستعانة ب"مواتير" المياه الخاصة بري الأراضي، حيث رفعوها على أكتافهم لنقل المياه إلى موقع الحريق. ما واجهه الأهالي خلال إخماد الحريقين دفعهم لسرد العديد من المشاكل التي تعاني منها تلك المناطق، حيث شعر الأهالي بالأسى بعد الحادثين الذين تسببا في خسارة عدد من رءوس الماشية، وعشرات الطيور، ومحتويات عدد من المنازل، مؤكدين أن المطافئ استغرقت وقتا كبيرا للوصول إلى القرية بسبب عدم وجود نقطة مطافئ قريبة. "البوابة نيوز" انتقلت إلى القرية، واستمعت إلى شكاوى الأهالي، حيث قال سلطان ذكي سويلم، 42 سنة، مزارع، :"نطالب بإحلال وتجديد كوبري الغوال والعرب لأن هذا الكوبري يغذي 3 قرى مباني مأهولة بالسكان، وهي عرب سويلم، وعزبة الغوال، وعزبة عرب الجهينة". وأكد محمود قاعود أبو الجمل، 65 سنة، على المعاش، أن عزبة سويلم بها ما يقرب من 150 منزل وعزبة الغوال بها 150 منزل آخرين وعزبة عرب جهينة بها حوالي 200 منزل، أي أن هذا الكوبري يخدم ما يقرب من 500 منزل، بالإضافة إلى2000 فدان. وأوضح أن المشكلة في هذا الكوبري أنه ضيق للغاية، وعرضه لا يتخطى مترين، ولا يسمح بمرور سيارات المطافئ، مما يجعلها تتخذ طرقًا أخرى بعيدة للوصول إلى مواقع الحرائق. وأضاف محمد أحمد معاطي، على المعاش، أنه عند حدوث أي حريق يقوم الأهالي بملأ المياه من أقرب مياه جارية سواء النيل أو ترع مما يتسبب في عدم السيطرة على الحريق بسرعة ويعرض حياة المواطنين للخطر. وناشد أهالي القرية في ختام شكواهم، محمد بدر، محافظ الأقصر، بالنظر إلى مطالبهم، والاستجابة لها، من خلال إرسال لجنة متخصصة لفحص كوبري الغوال والعرب، لبحث إمكانية عمل إحلال وتجديد له، وإنشاء نقطة إطفاء وإسعاف، لحمايتهم من الحرائق التي انتشرت بصورة غريبة في الفترة الأخيرة.