كارثة إنسانية تلك التي شهدتها عزبة الرشاوين بقرية الرزيقات بحري في مدينة أرمنت جنوبالأقصر، أمس الجمعة، إثر نشوب حريق هائل التهم ما يقرب من 6 منازل مبنية بالطوب اللبن و9 عشش وأحواش وذلك بسبب "فرن بلدي". كان أهالي عزبة الرشاوين في مدينة أرمنت على موعد مع القدر عندما شب حريق في منزل أحد المواطنين بالمنطقة أثناء قيام إحدى السيدات بصناعة الخبز مما أسفر عن اشتعال النيران في 6 منازل مبنية بالطوب اللبن و9 عشش وأحواش بسبب تطاير ألسنة اللهب. وأسفرت نتائج لجنة حصر الخسائر عن تدمير جهازين لعروسين كانتا على وشك الزواج وتنتظران ليلة زفافهما المقررة بعد فترة بمنزل "التهامي محمد عبداللطيف" ونفوق عجلين و5 خرفان في منزل "حامد علي حسين" ونفوق 5 أغنام، وكمية من الطيور في منزل "حساني مصطفى حسين" ونفوق حمارين وكمية من الطيور في منزل "شحات محمود ملك" ونفوق كمية أخرى من الطيور واحتراق أثاث منزلي وأجهزة كهربائية بمنازل كل من "فاطمة مصطفى حسين وقناوي النجار نصر الدين وصلاح حجاجي عبدالجليل ومحمد عبداللطيف والطاهر مصطفى حسين وعلي سليم إبراهيم والغول أحمد عبداللطيف والعبادي أحمد عبداللطيف وعبدالراضي محمد عبداللطيف". "البوابة نيوز" رصدت معاناة الأهالي المضارين من الحريق؛ حيث تعد قصة الفتاتين "فاطمة وهويدا" هي الأكثر مأساة بعد أن كانتا تستعدان لإقامة حفل زفافهما خلال شهر يونيو المقبل قضت النيران على جهازهما مما سبب لهما صدمة نفسية قاسية ولسان حالهما يقول "يا فرحة ما تمت"، وقد أتت النيران على الجهاز بالكامل والتهمت الملابس وأدوات المطبخ والأدوات الكهربائية وبعض الكماليات الأخرى التي كانت كل منهما ستأخذها معها إلى بيت الزوجية وأدى الحادث إلى دخولهما في حالة حزن شديدة لا سيما وأنهما تدركان أن والدهما غير قادر على تعويض ما أتلفه الحريق كما أنهما ذاقتا المر حتى تجمعا ثمن هذا الجهاز من خلال عملهما في "مزرعة لجني العنب". كما شعر أهالي القرية بالأسى بعد الحادث الذي تسبب في خسارة عدد من رءوس الماشية وعشرات الطيور ومحتوىات عدد من المنزل، مؤكدين أن المطافي استغرقت وقتا كبيرا للوصول إلى القرية بسبب عدم وجود نقطة مطافي قريبة. ومن جانبه، تفقد محمد بدر محافظ الأقصر المنازل المتضررة من الحريق ووجه بصرف تعويضات فورية وعاجلة للمتضررين وإزالة الحشائش التي تسببت في انتشار الحريق من فوق أسطح المنازل وتحرير محاضر لمن يقوم بعمل "قمينة" طوب. كما أعلن دسوقي عباس وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، عن صرف تعويضات للمتضررين بعد انتهاء اللجنة المشكلة من حصر وتقدير حجم الخسائر، مشيرا إلى أنه تم صرف إعانة فورية عاجلة قدرها 3 آلاف جنيه لكل أسرة ومواد غذائية وبطاطين للأسر المتضررة، كما سيتم صرف 5 آلاف جنيه لكل أسرة من الأسر الأكثر ضررًا، إضافة إلى المساهمة التي تقوم بها جمعية الأورمان من تقديم ماشية ومساعدة المتضررين. كان اللواء حسام المناوي، مدير أمن الأقصر، قد تلقى إخطارا من العقيد محمد عمر مدير إدارة الحماية المدنية بالأقصر، يفيد اندلاع حريق بمنزل من الطوب اللبن بعزبة الرشاوين بحاجر الرزيقات بحرى بأرمنت غرب المحافظة، ثم امتد إلى عدد من الأحواش والمنازل المبنية من الطوب اللبن. وانتقلت قوة مركز شرطة أرمنت برئاسة العميد عصام يس، مأمور المركز، والرائد محمود مصطفى رئيس مباحث المركز، و4 سيارات مطافئ، وتمكنت من السيطرة على الحريق. وبالمعاينة الأولية لموقع الحريق، تبين أن الحريق نشب في حوش المواطن حجاج عبدالجليل أحمد، مزارع، أثناء قيام إحدى السيدات بالخبيز بفرن بلدي فوق سطح منزلها وامتدت النيران إلى المنازل المجاورة.