في ذكرى تحرير سيناء.. "الإرهاب في مواجهة المخدرات".. والخبراء: الجيش أقوى من الاثنين.. وتجار المخدرات أكثر وطنية.. ويجب إخلاء الشريط الحدودي بطول 3 كيلومترات

عيد تحرير سيناء، هو اليوم الذي استردت فيه مصر أرضها، بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989م، ومع الوقت وعقب ثورتين في مصر لجأ الإرهابيون وتجار المخدرات إلى سيناء، ولكن لمن الغلبة في الصراع، الجيش أم للإرهابيين وتجار المخدرات والأسلحة.
واستطلعت "البوابة نيوز" آراء الخبراء، قال اللواء حسام سويلم، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقّا: إن سيناء تحت سيطرة الجيش المصري وليست تحت سيطرة المهربين والإرهابيين، وإن تجار المخدرات والتهريب والإرهاب متواجدين أيضًا، ولكن ما يحدث هو معركة مصرية خالصة تقوم بها القوات المسلحة وتحقق انتصارات، ولكنها حرب طويلة، ودول مثل الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن لم تنته من حربها مع القاعدة في أفغانستان أو العراق.
وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق: إن سيناء بها تجارة مخدرات وإرهاب، ولكن الإرهاب متواجد في العريش والشيخ زويد ورفح، وهى مناطق تواجد الإرهابيين فقط، وهى مساحة قليلة، مطالبًا بإخلاء الشريط الحدودي بطول 3 كيلومترات، حتى تستطيع القوات المسلحة مواجهة الإرهاب القادم من غزة عن طريق الأنفاق، مؤكدّا أن القوات المسلحة توجه ضربات قاسية جدًا للإرهاب.
وأضاف أن الوضع في سيناء حاليًا أفضل من القاهرة نفسها، خاصة وأن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لعمل العديد من الاغتيالات والعمليات الإرهابية للرد على الأحكام الأخيرة على قياداتها، قائلًا حول سيناء: لا يوجد تعاون مع تجار المخدرات والإرهابيين، ومن الممكن أن يتعاون تاجر المخدرات مع الأمن ولا يتعاون مع الإرهاب نظرًا لأنه لا يخاف منه فهو يحمل السلاح مثله وأيضًا الأموال.
وأكد اللواء حسين عبدالرازق، الخبير العسكري، أن تجارة المخدرات أحد أهم مصادر تمويل العمليات الإرهابية في مصر، لا سيما بعد نجاح الدولة في تجفيف منابع التمويل لجماعة الإخوان عبر تبرعات أعضائها أو التمويل الخارجي، مضيفًا أن المساحات التي ضبطتها قوات الجيش منزرعة بالمخدرات في سيناء مؤخرًا تعود بالأساس إلى الجماعات المسلحة في سيناء.
وقال: إن جزءا من استراتيجية الجيش في حربه ضد الإرهاب تجفيف منابع التمويل، ومنها تجارة المخدرات.