«جيش الشعب.. وشعب لا ينفصل عن جيشه".. حقائق أكدتها الأزمات التى مرت بها مصر على مدار تاريخها، فجيش مصر للمصريين يحمى ويصون أرضهم ومقدساتهم، وأيضاً ينفذ إرادتهم، ويتطلع إليه المصريون فى تحقيق آمالهم وطموحاتهم نحو المستقبل. ففى حرب أكتوبر المجيده تلاحم الشعب والجيش ، وتوحدت ارادتهم وتلخص الهدف فى الخلاص من العدو وتحرير الأرض واستعادة الكرامة، فكان الانتصار العظيم ، الذى لم يكن مجرد معركة عسكرية تحقق فيها الانتصار، بل كانت اختباراً تاريخياً حاسماً لقدرة الشعب على أن يحول الحلم إلى حقيقة .. لقد ظل هذا الحلم يؤرق كل المصريين شعباً وجيشاً .. فرفع الجميع شعار « لاصوت يعلو فوق صوت المعركة» لقد تناسى الشعب مطالبه ليس فقط فى الخدمات بل فى الطعام والشراب ، وبذل الجيش مجهودأ خارقاً فى إعادة بناء قدراته ، وتسليح نفسه والتجهيز لمعركة الخلاص بالعقل قبل السلاح .. دفع المصريون جميعاً ثمن الانتصار .. فأذهلوا العالم بعبقرية الهجوم والإقتحام. لقد حطمت القوات المسلحة بما حققته من انجازات عبقرية فى الحرب أحلام إسرائيل فى التوسع داخل الدول العربية ، ودمر الشعب والجيش على مدار ثورتين متتاليتين فى 25 يناير و30 يونيه مخططات الطامعين فى هدم الدول المصرية وإعادة تقسيم الدول العربية فيما يسمى بمشروع « الشرق الوسط الجديد» . وستظل ثورات المصريين فى 25 يناير و30 يوينة درساً قاسياً لكل من تسول له نفسه المساس بمصر ومقدساتها .. فالمصريون لايعرفون المستحيل ..انتصروا فى الحرب ، وثاروا ضد الأنظمة الفاسده، وحطوا مشروع التقسيم ، ونفذوا مشروع قناة السويس الجديدة بعرقهم وأموالهم وهم يحاربون الإرهاب دفاعاً عن وطنهم ، ونيابة عن العالم . أكد اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ونائب مدير كلية الدفاع الوطنى السابق ان البداية الحقيقية لانتصارات أكتوبر المجيدة تمثلت فى تلاحم الشعب مع الجيش، فمنذ اللحظات الأولى لوقوع نكسة 67 كان قرار المصريين جيشاً وشعباً بضرورة الحرب لاسترداد الأرض والكرامة، وكان شعار المرحلة «ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة». وأضاف أن المصريين عانوا وتحملوا ووقفوا بجوار قواتهم المسلحة على مدار 6 سنوات، فخلال هذه الفتره قدم الشعب كل مايملك، واستطاعت القوات المسلحة ان تعيد بناء نفسها وتعيد صفوفها وتعمل على مدار 24 ساعه دون أدنى احساس باليأس، وتناسى الجميع كل شئ فى الحياه ولم يكن هناك إلا هدف واحد وهو الحرب والانتصار لإستعادة الأرض. وأكد «العمدة» أن المصريين انتصروا على اليهود فكرياً قبل الانتصار فى المعركة، حيث كانت كل الحسابات تصب فى صالح العدو، فهو صاحب التسليح الأحدث والقوى والأكثر تطوراً، وهو صاحب اليد الطولى بطائراته المتطورة التى تصول وتجول فى كافة ربوع مصر، وهو صاحب الحصون المنيعه ممثلة فى خط بارليف المنيع، فضلاً عن المانع المائى ممثلاً فى قناة السويس. وأشار الى أن غالبية دول العالم كانت على قناعة بأن مصر تحتاج الى عشرات السنين لكى تعيد بناء جيشها بعد ان تم تدمير مايقرب من 85% من الأسلحه والعتاد فى 67 وهى الحرب التى لم تحارب فيها مصر، فى حين كان قادة إسرائيل على قناعة بأن المصريين إذا أعادوا بناء جيشهم فسوف يحاربون المستحيل لعبور قناة السويس وخط بارليف. وأوضح ان المقاتل المصرى استطاع بإمكانات متواضعة أن يحارب هذا المستحيل وينتصر عليه، وعلى مدار 6 سنوات وهى مدة زمنية قليلة جداً لكى تستطيع دولة أن تعيد بناء جيشها وتحارب وتنتصر استطاعت القوات المسلحة أن تستعيد عافيتها بصبر وقوة تحمل شعبها بل إن القوات المسلحة خاضت حرباً ضروساً ضد العدو وهى حرب الاستنزاف، لقنت خلالها العدو دروساً قاسية وحطمت معنوياته، وكانت عبقرية الرئيس الراحل انور السادات الذى راهن على المقاتل المصرى، وآمن بقدراته وطاقاته وأنه خير أجناد الأرض فصنع به المستحيل، وحطم أسطورة الجيش الذى لايقهر، وأعاد للمصريين والعرب عزتهم أمام هذا العدو الذى لايعرف ولا يفهم سوى لغة القوة. تحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى 42 للانتصار العظيم فى حرب اكتوبر المجيدة.. بداية حدثنا عن اهم الدروس المستفادة من هذه الحرب والتى يجب أن يستلهمها المصريون فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد؟ أهم وأقوى درس يحتاجه المصريون من حرب أكتوبر المجيدة يتمثل فى أنه عندما يتلاحم الشعب مع جيشه، فإن مصر تصنع المستحيل، وتستطيع أن تواجه العدو وتنتصر وتعلوا إرادة المصريين وينطلقوا نحو المستقبل. وبالعودة الى مرحلة ماقبل الحرب وما بعد النكسة نجد ان الشعب التف حوله جيشه وضحى من اجله، وتناسى مطالبه وتغاضى عن نقص السلع الأساسية، وغض الطرف عن كل متطلبات الحياة، ودعم قواته المسلحة بالغالى والنفيس. وهذا التلاحم انعكس بشكل مباشر على القوات المسلحة التى لم تتوان لحظة فى القيام بمهامها، واستطاعت ان تكون عند حسن ظن شعبها، وحققت له إرادته فى الانتصار. وفى المجمل نستطيع أن نقول ان حرب اكتوبر المجيدة مثلت نقطة فارقة فى تاريخ المصريين شعباً وجيشاً، وارتباطاً بذلك، فقد تجسدت روح اكتوبر عندما نفذ المصريون شعباً وجيشاً قناة السويس الجديدة، فالتلاحم بين الشعب والجيش فى التحديات الكبيرة يكشف عن المعدن المصرى الأصيل والإرادة المصرية التى دائما ما تقهر المستحيل، وهنا نقول ان 6 اكتوبر و6 /8 يمثلان انتصاراً للإرادة المصرية فى مواجهة التحديات العظيمة، ففى اكتوبر حقق المصريون الانتصار العظيم رغم التحديات التى ارتبطت فى ذلك الوقت بالنكسة والدعم العسكرى اللامحدود لإسرائيل واستطاع المقاتل المصرى رغم كل هذه التحديات وبأسلحة دفاعية فى مجملها اقتحام قناة السويس واختراق الساتر الترابى والدخول فى عمق سيناء، ثم التفاوض واستعادة كامل الأرض. وفى 6/8 حقق المصريون حلمهم فى انشاء قناة السويس الجديدة فى ظل محاربة الارهاب، وفى ظل المؤامرة الكبرى التى تستهدف تقسيم الشرق الأوسط واعادة تقسيمه الى دويلات ضعيفة وهشة، ليؤكد المصريون للعالم أن مصر لاتموت، وكانت ارادة المصريين فى 30 يونية هى الصخرة التى تحطم عليها مشروع التقسيم فيما يسمى ب «الشرق الوسط الجديد». ومصر الآن تعيش فى مرحلة عنق الزجاجة، وإما أن نعبر هذه المرحلة أو تسقط الدولة، وبالتالى لابديل للمصريين سوى التوحد حول الهدف والنظر الى المستقبل حتى تنجو الدولة بعد أن افسدت مخطط التقسيم. ومن الدروس المستفادة من انتصار اكتوبر أيضاً أن الشعب المصرى إذا أراد وأخذ بالأسباب فلا يمكن لأى قوة ان تحطم هذه الإرادة، فالشعب نادى وطالب بالحرب مع الجيش، وكان يعيش على هذا الأمل، ودفع الثمن وبالتالى تحقق الانتصار، والمصريون فى هذه المرحلة يحتاجون الى هذه الروح التى سادت قبل اكتوبر 1973، فبعد ان انتصرت إرادة المصريين فى الإطاحة بحكم الإخوان، على المصريين ان يقفوا الى جانب قواتهم المسلحة فى الحرب على الارهاب والخلاص من هذه الجماعات التى تحقق فى النهاية مشروع التقسيم ضمن الحروب الحديثة التى تخوضها الجماعات بالنيابة عن دول تمول الإرهاب لتقسيم الدول. حدثنا عن الدور الذى تحملته القوات المسلحة تجاه الدولة المصرية منذ قيام ثورة 25 يناير؟ القوات المسلحة منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورة 25 يناير2011 وقفت فى صف شعبها، وكانت بجواره ولبت مطالبه وتحملت المسئولية الكاملة تجاه الشعب المصرى العظيم، وفور رحيل الرئيس الأسبق مبارك تولت القوات المسلحة مهمة ادارة شئون البلاد، وكانت المهمة ثقيلة والأعباء كبيرة والمطالب الأساسية والفئوية معلنة ولايمكن تجاهلها. والقوات المسلحة تحملت مهام كثيرة اضافية الى مهمتها الأساسية فى الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، فقد تحملت القوات المسلحة مسئولية حماية الدوله المصرية من الانهيار، وكانت استراتيجية القوات المسلحة فى التعامل واضحة من خلال ضبط النفس ازاء التجاوزات التى كانت تتم بشكل ممنهج لإثارة الوقيعة بين الشعب والجيش، اضافة الى تلبية المطالب قدر المستطاع ضمن استراتيجية الإدارة والتى تختلف كثيراً عن الحكم، فالقوات المسلحة كان منوطاً بها توفير الاحتياجات الأساسية للشعب، إضافة الى حفظ الأمن فى ظل انهيار وزارة الداخلية. وذلك كله ضمن التحديات الكبيرة التى كانت موجودة والتى تهدف فى مجملها الى تقويض الدولة. والقوات المسلحة لاتنفصل أبداً عن ارادة الشعب المصرى العظيم، ولا تقف ضد مطالبه، لأن الجيش هو جزء من الشعب، وإذا اراد الشعب مطلباً فلا تملك القوات المسلحة إلا أن تلبى وتكون بجواره فى مطالبه المشروعة، وفى 25 يناير تولت القوات المسلحة مهام ثقيلة وأعباء مضاعفة من أجل شعبها العظيم، وتحملت كثيراً لأنها كانت على وعى تام بأن هناك من يريد الوقيعة بين الشعب والجيش، ويجب ألا ينال هؤلاء هدفهم حفاظاً على الدوله المصرية، فالقوات المسلحة وقفت بجانب الشعب وتحملت ودفعت الثمن حفاظاً على الوطن، واستطاعت أن تعبر بالبلاد الى بر الأمان، وبنظرة سريعة للدول العربية نجد ان الجيوش كانت هى الهدف الذى يراد تدميره، فعندما تحدث الوقيعة بين الشعوب وجيوشها تستقر الفتنة وتنهار الدول،وبالتالى كانت القوات المسلحة المصرية على وعى وادراك بالمخاطر والتهديدات واستطاعت ان تلبى مطالب الشعب وتحافظ على الدولة. وعندما جاء الإخوان للحكم، وأيقن المصريون حقيقتهم الإرهابية، خرج الشعب عليهم فى الميادين والشوارع وطالب المصريون برحيلهم، وطالب الشعب جيشه بحمايته والتدخل لتنفيذ ارادته، فكان قرار القوات المسلحة بالوقوف الى جانب شعبها، ودفع الثمن بدلاً عنه، وتحملت القوات المسلحة مسئوليتها تجاه الشعب المصرى العظيم وأيدت ارادته، وخاضت ومازالت تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب الذى يستهدف فى النهاية تحقيق مشروع تقسيم الشرق الأوسط. أثناء حكم جماعة الإخوان الارهابية تجمعت العناصر الارهابية فى شمال سيناء وأصبحت ملاذاً أمنا لهم، ودعمت الجماعه وجودهم ليكونوا ظهيراً لحكمهم.. حدثنا عن حجم الارهابيين فى شمال سيناء.. وأهدافهم.. ومتى ستعلن سيناء خالية من الإرهاب؟ أولاً: يجب ان نعرف ان شمال سيناء هى منطقة جوار مباشر لإسرائيل، كما يجب ألا ننسى جهود المخلوع مرسى فى دعم الارهاب فى سيناء، حيث أخرج المسجونين ووجههم الى سيناء وسمح بتواجد العناصر الارهابية التى دعاهم هو وجماعته للتواجد فى سيناء ليكونوا ظهيراً يحمى نظام الإخوان فى الحكم ضد الشعب. ثم الدعم المادى والدعم بالسلاح من اجهزة استخبارات وكيانات تستهدف القضاء على الدولة المصرية، وتم تجميع عناصر ارهابية من مختلف المناطق الملتهبة فى العالم، وكان المخطط أن تؤوى سيناء كل تلك العناصر والكيانات الإرهابية، وإسرائيل دعمت هذا التواجد لكى تأتى فى مرحلة ما بعد اقتناع الرأى العالمى بأن سيناء هى منطقة للإرهاب والإرهابيين وبالتالى تتدخل اسرائيل تحت اى ذريعة. وفى النهاية فإن تواجد الارهابيين فى شمال سيناء وعملياتهم ضد الجيش المصرى يصب فى النهاية فى صالح مخطط التقسيم لأن الجيش المصرى هو الشوكة الكبيرة فى حلق الراعين لمخطط تقسيم الدول العربية وتحويلها الى دويلات وكيانات هشة وضعيفة. القوات المسلحة تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب منذ ثورة 30 يونية.. وتدير الآن العملية الشاملة «حق الشهيد» وحققت المرحلة الأولى من العملية أهدافها.. وتدير الآن المرحلة الثانية.. هل ستكون عملية حق الشهيد هى الضربة القاضية للإرهاب فى شمال سيناء؟ القوات المسلحة بالفعل قضت على الغالبية العظمى من الارهابيين فى شمال سيناء، والعملية الشاملة حق الشهيد هى فى الأصل عملية هجومية استباقيية تهاجم أوكار وأماكن تمركز تلك العناصر وتتبعهم وتقضى عليهم، وفى الحقيقة لاتوجد دولة خالية من الإرهاب، ولكن توجد دول خالية من أدوات الإرهاب والعوامل المساعدة عليه. فالإرهابى موجود فى اى مكان، والارهاب فى مجمله هو عملية اجرامية متكاملة فيها القاتل أو المنفذ والأداة وهو سلاح القتل وفيها الخسائر. وبالتالى القوات المسلحة تستهدف القضاء على الإرهابيين المتواجدين وأدوات دعمهم ومنابع التمويل والسلاح، وذلك من خلال استراتيجية محددة تعتمد على عدة محاور رئيسية تتمثل فى تجفيف المنابع التى تشمل المصادر المادية وفى مقدمتها تجارة السلاح وتهريب البشر والمخدرات حتى لا يتوافر لهم أموال لشراء السلاح، إضافة الى استكمال منظومة المعلومات التى من خلالها يمكن القيام بضربات استباقية للعناصر الإرهابية، وأخيراً البدء فى عمليات التنمية الشاملة. وتزامناً مع الاحتفالات بانتصار أكتوبر ستعلن سيناء خالية من الإرهاب المنظم، بعد أن حققت المرحلة الأولى من العملية الشاملة «حق الشهيد» أهدافها فى مهاجمة الأوكار والبؤر الارهابية وأماكن تمركز تلك العناصر ومخازن الأسلحة والذخيرة. وتعتبر العملية الشاملة «حق الشهيد» ضربة استباقية شاملة تنفذها القوات المسلحة ضد بقايا التنظيمات الإرهابية، وهنا يجب أن نتذكر أن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحّدة لشرق القناة تعتمد على مكافحة الإرهاب والتنمية فى سيناء. وهنا يجب التنويه الى ان الحرب على الإرهاب ليست بالسهولة التى يتصورها البعض، فهى حرب غير منظمة أشبه بحرب العصابات، وفى المناطق الجبلية يمكن للإرهابى ان يحقق بعض أهدافه، لذلك استهدفت العملية حق الشهيد مهاجمة البؤر والأوكار الارهابية خاصة فى المناطق الجبلية. ما هو دور القوات متعددة الجنسيات فى سيناء؟ وهل يمكن ان تنسحب هذه القوات؟ وأثر ذلك على مصر؟ القوات متعددة الجنسيات فى سيناء لها دور محدد ضمن اتفاقية السلام مع اسرائيل، ودورها فى النهاية هو مراقبة وضمان عدم اختراق بنود المعاهده، وبالتالى فهى فى حماية القوات المسلحة التى توفر لها كافة أنواع الحماية، حيث تتولى القوات المسلحة تأمين مقر تواجدهم وتحركاتهم، وبالتالى لايمكن أن تنسحب هذه القوات لأنها لاتتعرض لأى تهديدات، وبعد استكمال العملية الشاملة حق الشهيد سوف يتلاشى خطر الارهاب من شمال سيناء بشكل كامل. كيف ترى المشهد العربى فى ظل التهديدات والمخاطر التى احلت بالدول العربية، وفككت بعضها بل وسيطر على المشهد بداخلها تنظيم داعش الإرهابى؟ وكيف يمكن مواجهة هذه المخاطر؟ المشهد العربى قاتم للغاية وينبئ بخطورة شديدة، خاصة بعد انهيار دول مثل العراق وليبيا وتعرض سوريا للدمار،وتقسيم السودان، إضافة الى الأزمة فى اليمن ،وبقراءة سريعة نجد ان اول مايستهدف فى هذه الدول هى الجيوش، واذا تم تفكيكها فإن الدولة تنهار بشكل لايمكن السيطرة عليه، وعلى ذلك فإن الحل الوحيد الذى لامفر منه هو توحد الدول العربية تحت لواء واحد للحفاظ على بقائها، وذلك ضمن قوة عربية مشتركة للدفاع عن وجودها وهويتها. الدول العربية لايوجد فى العالم مثيل للعوامل المشتركة بينها، فاللغة واحدة والدين والعرف والتقاليد والاهداف مشتركة والعدو معروف ومحدد، والآليات موجودة والمعاهدات موجودة والظروف مواتية، وبالتالى فإن القوة العربية المشتركه هى الحل السريع لمكافحة الارهاب. القوات المسلحة اعتمدت على التوسع فى تنويع مصادر السلاح.. ماتقييمك لهذه السياسه؟ تنويع مصادر التسليح فى النهاية يعبر عن تحرر القرار والإرادة وحرية الاختيار، وهذه استراتيجية عسكرية ناجحة وتعنى حرية الدولة فى اقامة علاقات عسكرية تلبى مصالحها وتحقق لها التوازن، وهذه مرحلة ندية تعيشها مصر وهذه استعادة كاملة للمكان والمكانة، وفى النهاية يجب طمأنة الشعب المصرى العظيم ان قواته المسلحة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومي المصري تحت أي مسمى، وبالتالى يجب أن يقف الشعب بجوار جيشه فى مواجهة التهديدات والمخاطر التى تحيق بالمنطقة العربية، وكانت مصر هى الصخره التى تحطم عليها مشروع تقسيم الدول العربية فيما يسمى بالشرق الوسط الجديد.