استنكر الحزب الاشتراكي المصري، محاولات الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية التدخل عسكريا في سوريا. وقال الحزب الاشتراكي المصري: “,”أن قوى الشر تتحرك الآن لتوجه لسوريا ضربة يتوقع مسددوها أن تكون قاضية على بنية الدولة والمجتمع، ومثلما سبق للولايات المتحدة وحلفائها من الاستعماريين الجدد والصهيونية العالمية والنظم الرجعية العربية سبق لها أن دمرت العراق وفككته وأحلت ويلات غير مسبوقة بشعبه وأسلمته للإرهاب والطائفية والقوى الهدامة.. ومن ثم تسهيل النهب الإمبريالي لموارده.. ومثلما اعتدى الناتو على ليبيا.. ها هي الولاياتالمتحدة تستدير الآن لتفعل الشيء نفسه بسوريا مستخدمة هذه المرة ذريعة استخدام السلاح الكيماوي مثلما استخدمت ضد العراق خرافة أسلحة التدمير الشامل“,”. وأضاف الحزب، في بيان أصدره اليوم، أن الولاياتالمتحدة توصلت إلى ضرورة أن تتدخل بنفسها وبشكل مباشر في سوريا بعد التعثر والفشل الذي تعانيه القوات العميلة وحلفاؤها الإقليميون وفي مقدمتهم تركيا وإسرائيل ونظم الخليج.. ولكن السبب الآخر الأكثر إلحاحًا يتمثل في سقوط سلطة الإخوان في مصر، وهو ما أحدث خسائر كبيرة للمخططات الإمبريالية في المنطقة، خاصة من حيث الدور المرسوم لجماعة الإخوان في التدخل في الشأن السوري وتابع الحزب بيانه، قائلاً: لا يمكن عزل المعركة الدائرة في سوريا عن المعركة الدولية والإقليمية على سوريا.. ومن ثم يتوقع أن تكون هناك ضربات صريحة أو “,”تحت الحزام“,” ومن المتوقع أيضًا أن تتم صفقات وتفاهمات على حساب الشعب السوري وأعتبر الاشتراكي المصري، إن المسئول الأول عما يجري في سوريا اليوم هو النظام الديكتاتوري الذي حرم الشعب من أبسط حقوقه في الحياة الحرة والكريمة.. ويشترك معه في الجرم القوى الظلامية والطائفية والعرقية العميلة التي التفت على المطالب المشروعة للشعب وحولت الفعاليات الثورية إلى حرب أهلية في خدمة الإمبريالية ووكلائها الإقليميين وأوضح الاشتراكي المصري، أن الشعب المصري يعلم تمام المعرفة ارتباط مصيره ومصير ثورته بسوريا وما ستؤول إليه الأمور فيها.. ولن يقبل الشعب المصري بأي حال العدوان الأمريكي الوقح المنتظر على سوريا.. كما لن يقبل بأن تكون الضربات الأمريكية المتوقعة الوسيلة المباشرة لتقسيم سوريا وزحف العملاء على دمشق.. كما لن يجرفه هذا العداء للعدوان الأمريكي نحو تأييد نظام ثبت للكافة أنه خارج العصر ومعادٍ لأماني الشعب . واستطرد الحزب قائلاً: لكن ليس معنى هذا الوقوف موقف الحياد مما يحدث في سوريا لهدم الدولة والجيش والمجتمع بأكمله.. ولا التساهل مع التداعيات المتوقعة في الإقليم جراء العدوان المباشر وغير المباشر من تفكيك دول المشرق العربي وإنهاكها خدمة للهيمنة الصهيونية وإطالة عمر النظم الرجعية العميلة اختتم الحزب، بيانه، قائلاً: رغم الأعباء الضخمة والمصاعب التي تواجهها الثورة المصرية.. فإننا ندرك تمامًا أن الوقوف بوجه العدوان الأمريكي المباشر مهم للحفاظ على ثورتنا ودفعها قدمًا.. من ثم يدعو الحزب كافة القوى الوطنية والديمقراطية المصرية والعربية إلى القيام بكل الفعاليات الشعبية المناسبة للتنديد بالعدوان وتأكيد التضامن مع الشعب السوري الشقيق في مطالبه الثورية المشروعة وفي الحفاظ على استقلال بلده وانتمائه العربي.