صدر عن الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس البلاغ التالي : على إثر تمادي نظام الرجعية والإقليمية والإستبداد في سورية في إرتكابه لمجازر العار ضدّ أبناء شعبنا العربي العظيم في بلاد الشام وعدم تورّعه عن إستعمال جميع وسائل القهر ضدّ المواطنين العزّل وقتله مع سبق الإضمار والترصّد للأبرياء من دعاة الحرية والمطالبين بها . وإنسجاما مع مبادئ البعث العظيم وقيمه الخالدة التي جسّدها القائد المؤسس الرفيق أحمد ميشيل عفلق في مقولته الشهيرة : الحقّ فوق العروبة الى أن يتحقق إلتحام العروبة بالحق . وإنطلاقا من موقع المسؤولية والواجب القومي العربي الأصيل تجاه أبناء أمتنا في كلّ مكان تستهدف فيه أرواحهم وأملاكهم وحرياتهم . فقد إجتمعت اللجنة التنفيذية لحركة البعث القطر التونسي مساء يوم الثلاثاء 02/08/2011 وبعد أن تدارست الأوضاع المأساوية التي آلت إليها سورية العزيزة على قلوب أهل العروبة جميعا أصدرت البيان التالي : حركة البعث - تونس أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية بيان حول المجازر المرتكبة من طرف النظام الديكتاتوري في سورية الشعب السوري الأبي سيكنس الدكتاتورية والطائفية وسيتصدى للمشاريع المغشوشة، المعدة أمريكيا بتمويل خليجي الشعب السوري الأبي سيكنس الدكتاتورية والطائفية وسيتصدى للمشاريع المغشوشة، المعدة أمريكيا بتمويل خليجي قلناها منذ البداية إن ثورة 14 جانفي 2011 هدّمت جدار الخوف وأزالت مظاهر التردّد... وكشفت للجماهير العربيّة سبل الفعل الميداني و أرسىت ثقافة الجرأة والحسم عبر شعار "إرحل". وها هو ذات الشعار يُردد في كل الأقطار العربية المتعطشة للحرية والوحدة واستعادة كرامتها المهدورة وسيادتها المستباحة، وأراضيها المغتصبة، وهيهات أن تستوعب الأنظمة المتهالكة في وطننا العربي، معاني هذا التغيير الذي أحدثته تورة 14 جانفي، لتتدارك تخلفها السياسي والاجتماعي ودكتاتوريتها المقيتة وحكمها العائلي الطائفي الفاسد فواصلت في عنجهيتها وتسلطها على شعوب الأمة، أنهكتها بالاستبداد والفساد والنهب والاستناد والإستقواء بالأجنبي الاستعماري، وزيفوا لديها قيم الرجولة والبطولة والحرية ومقارعة الاستعمار والصهيونية. إن الذي يجري اليوم على أرض سوريا العزيزة من تقتيل متعمد ورفض لكل شكل من أشكال "الإصلاح" رغم الوعود الكثيرة، ومواجهة التطلعات السلمية المشروعة للشعب السوري الأبي في الحرية والكرامة، بالحديد والنار والتقتيل الإجرامي... يدلل على أن النظام هناك مازال ينظر للشعب على أنه قطيع يساق بالسوط وآلة الفساد وبالانتهاك للحرمات، وبالخضوع لأجندة غربية صهيونية لحمايته. نظام مستبد ظالم فاسد منزوع الوطنية، عميل لمراكز القوى العالمية، لم تترك أجهزته الأمنية فضيلة إلا وحاربتها، يبيع القيم الشريفة والأساسية للحياة الكريمة من أجل الحفاظ على سلطاته، وتنفيذ مهماته في: 1- منع سورية من دورها الطليعي المنادي بالوحدة العربية. 2- تشويه صورة حزب البعث العربي الاشتراكي والاصطفاف مع أعدائه أيا كان لونهم وجنسيتهم، من خلال الحكم باسمه. والحقيقة أنه ليس للبعث علاقة بهذا النظام وبالجرائم التي يرتكبها بالتحالف مع التجار والصناعيين وأصحاب المصالح في المدن السورية الكبرى. وبمجموعة عسكرية أكثر ضباطها من لون واحد. 3- حماية الحدود الشماليةلفلسطينالمحتلة، ومنع أي عمل فدائي ضد عصابات الكيان الصهيوني. إن الذي يجري على الأرض العربية بصفة عامة وعلى أرض سوريا خصوصا يستدعي منا الملاحظات التالية: أولا إن نظاما تربى في حضن الدكتاتورية والانقلابات العسكرية ومهادنة الاستعمار والتنازل عن أراضيه في لواء الاسكندرون وصمته لأكثر من أربعين سنة على احتلال الجولان ومشاركته تحت قيادة الحلف الأطلسي الأمريكي، الصهيوني في العدوان على العراق، وحصار شعبه وإسقاط نظامه الوطني القومي...، .إن نظاما بمثل هذه المواصفات لا يؤمن بالتغيير ولا بالإصلاح ولا بحق الشعب في حياة ديمقراطية وتعددية سياسية ولا بحقه في السيادة على أرضه . ثانيا إن مدينة حماة مازالت شاهدة على غطرسة النظام ودمويته و استعمال القوة دون اللجوء إلى منطق العقل وحق القوى السياسية في العمل العلني وحقها في التعبير وفي التداول على السلطة وأن مأساة هذه المدينة الرمز، وباقي المدن في سوريا هي دليل متجدد على دموية هذا النظام واسبداده وفساده السياسي والأخلاقي والإنساني. ثالثا إن التحالف بين النظام الطائفي العسكري والعائلي وبين نظام الملالي الصفوي في إيران المعادي للعروبة وللإسلام والساعي لتشتيت امتنا طائفيا والحليف المعلن لأمريكا في تدمير العراق وتحويله من قاعدة علمية معادية للاستعمار إلى بلد مريض متخلف جاهل ومستكين بعدما كان مفخرة العرب، هذا التحالف، يسمح لإيران اليوم دور المفجر للمد الطائفي في سوريا بل وفي عموم الوطن، وخلق كانتونات ضعيفة في مواجهة الاستعمار والصهيونية، أو تشكل جزءا من المنظومة الأمنية والمذهبية لنظام الملالي. رابعا: إن الطغمة العسكرية الطائفية الحاكمة اليوم في سوري، هي ذات الطغمة التي انقلبت على حزب البعث العربي والاشتراكي منذ 1966، يتكشف دورها في تشويه وتزييف تاريخ هذا الحزب العريق بإرثه ومناضليه، خدمة للصهيونية والرجعية... والحزب منهم براء... أعلن ذلك في كل مؤتمراته القومية، وفي مؤتمرات فروعه أقطار الوطن العربي كافة، بل في سوريا ذاتها حيث يقف رفاقنا في البعث القومي مع الثورة والثوار، بل إن البعثيون كانوا أول ضحايا هذا النظام، وأحكام الإعدام في حق القيادة القومية التي أصدرتها الطغمة الحاكمة في دمشق لا تزال سارية المفعول منذ 66، ولا تزال سجون النظام هناك ومعتقلاته تعج بالمناضلين البعثيين القوميين إلى الآن. إن حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي، يعتبر الديمقراطية هي كما الوحدة، عملية إنقاذ للأمة. ويعلن في أدبياته أنه مع الديمقراطية ومع تحرير فلسطين وضد كل أشكال الاستعمار والامبريالية وأن النظام السوري يخفي طائفيته ورجعيته ودمويته ويظهر ممانعة مزعومة باستعمال اسم حزب مناضل وتاريخي بعد أن أفرغه من محتواه وشوه تنظيماته ولم يبق منه غير العنوان، وكل ذلك لن يمنحه صك النضال، والوطنية والقومية. فديمقراطية النظام وشعبية اختياراته ومصارعته للأعداء هي المحك الأول والأخير الذي كشف زيف ادعاء ديكتاتور دمشق، كما أن هذا التشويه الذي قصده لن ينطلي على جماهير شعبنا وأبناء أمتنا التي تعرف نضالية حزب البعث القومي وشراسته في الدفاع عن الديمقراطية ومحاربة الاستعمار الصهيونية وحق الشعب في حياة اجتماعية كريمة وحقه في السيادة. حركة البعث، اللجنة التنفيذية 2 أوت 2011