نظمت مئات التظاهرات عبر العالم وخصوصًا في المانيا، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع رفضًا لاتفاقات التبادل الحر على غرار الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتبدأ جولة جديدة من مفاوضات هذا الاتفاق الإثنين في نيويورك الهادف إلى ازالة الحواجز الجمركية بين أوربا والولايات المتحدة. ويخشى المعارضون أن يؤدي الاتفاق إلى تحرير معمم للاقتصاد والتجارة وتراجع تدخل الحكومات. ودعا ائتلاف دولي مكون من جمعيات ومنظمات غير حكومية ونقابات وأحزاب في 45 بلدًا إلى نحو 750 تحركًا وتجمعًا وتظاهرة في العالم بأسره. وشهدت المانيا بحسب منظمة "اتاك المانيا" تعبئة كبيرة مع عشرات آلاف المتظاهرين و230 تحركًا في 170 مدينة وقرية. ومن المقرر أن تنظم تحركات مماثلة في أوربا والولايات المتحدة وأفريقيا وأسيا. وفي وارسو تظاهر نحو 300 شخص وفي براغ نحو 250 شخصًا وألف في هلسنكي. وقال مسؤول من حزب القرصنة في فنلندا إن الدراسات تظهر أن أوربا الشمالية ستخسر 220 ألف وظيفة في بضع سنوات بسبب هذه الاتفاقات. إلا أن مفوضة التجارة الأوربية سيسيليا مالستروم دافعت عن الاتفاق الأوربي الأميركي رافضة الفكرة القائلة أنه يهدد الديموقراطية والبيئة أو المستهلكين، مؤكدة أن الاتفاق لن يغير قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بالاستهلاك.