من المقرر تنظيم مئات التظاهرات السبت عبر العالم وخصوصا في ألمانيا، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، رفضا لاتفاقات التبادل الحر على غرار الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتبدأ جولة جديدة من مفاوضات هذا الاتفاق الاثنين في نيويورك وهو يهدف الى ازالة الحواجز الجمركية بين اوروبا والولايات المتحدة. ويخشى المعارضون ان يؤدي الاتفاق الى تحرير معمم للاقتصاد والتجارة وتراجع تدخل الحكومات. ودعا ائتلاف دولي مكون من جمعيات ومنظمات غير حكومية ونقابات واحزاب في 45 بلدا الى نحو 750 تحركا وتجمعا وتظاهرة في العالم باسره. وشهدت المانيا بحسب منظمة "اتاك المانيا" تعبئة كبيرة مع "عشرات" آلاف المتظاهرين و230 تحركا في 170 "مدينة وقرية". وقال فيل هوتاكانغاز من حزب القرصنة بفنلندا "تظهر بعض الدراسات ان اوروبا الشمالية ستخسر 220 الف وظيفة في بضع سنوات بسبب هذه الاتفاقات". لكن مفوضة التجارة الاوروبية سيسيليا مالستروم دافعت الجمعة عن الاتفاق الاوروبي الاميركي رافضة الفكرة القائلة انه يهدد الديموقراطية والبيئة او المستهلكين، وقالت "هذا غير صحيح بتاتا"، مؤكدة ان الاتفاق "لن يغير قواعدنا" الخاصة بالاستهلاك. من جهتهما، اعتبر رئيس الصناعة الالمانية ايلريخ غريلو ورئيس ديملر ديتر زيتشي في تصريح لصحيفة فرانكفورتر ان اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "فرصة كبيرة" للاقتصاد الالماني كما انه "التزام واجب".