تحلم كل فتاة بليلة عُرسها أو زفافها، وكيف ستكون بداية حياة جديدة لها، ولكن أن تتفاجئ بأن زوجها ليس زوجًا طبيعيًا، ولن تكون أمًّا في يوم من الأيام فتلك هي الصدمة. في محكمة زنانيرى للأسرة، انتظرت الدكتورة «مها.م» التي تعمل معيدة بإحدى الجامعات، ميعاد الرول الخاص بها في الدائرة، حتى تعرف من القاضى الحكم في دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها. «البوابة» التقت بالمدعية «مها. م» في مقر المحكمة، حيث أقامت دعوى خلع ضد زوجها «محمد.أ» الذي يعمل موظفا بإجدى شركات القطاع الخاص، أكدت فيها أن زوجها ضعيف جنسيًا، وقالت: «لقد قررت أن أقيم دعوى الخلع من زوجى، بعد ثلاثة أشهر من الزواج، لأنه فشل حتى الآن في إثبات رجولته». وأكدت أنها قالت أمام هيئة المحكمة التي تنظر قضيتها في دائرة مصر القديمة، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم الدسوقى، وعضوية المستشارين إيهاب كتيب وأحمد شعيب، وأمانة سر أشرف طعيمة: «إنها تزوجت من المدعى عليه بعد قصة حب رائعه استمرت لعامين، وتقدم لخطبتها، ووافقت عليه بالرغم من فرق المكانة الاجتماعية بينها وبينه، ومن ثم تزوجته بموجب عقد شرعى في يونيو عام 2014، ولكنه لم يدخل بى حتى الآن». مؤكدة أن زوجها يعانى من ضعف القدرة الجنسية، وأنه ليس لديه القدرة النفسية أو الجسدية على الزواج، بالرغم من تعاطيه جميع أنواع المنشطات الجنسية، واستمر على هذا الحال لمدة شهرين. وتضيف الفتاة الثلاثينية: «بعد محاولات عديدة استطعت أن أقنع زوجى بالذهاب إلى الطبيب، وأثناء الكشف عليه اكتشفت أنه يعالج منذ 12 عاما، أي وهو في سن ال25 عاما، وأنه ميؤوس من شفائه، وليس هناك أي أمل في إقامة علاقة جنسية ناجحة مع أي سيدة على الإطلاق». وأضافت المدعية: «أنا ما زلت بكرًا بالرغم من مرور ثلاثة أشهر على زواجى، وبالرغم من مطالبة زوجها بتطليقها إلا أنه رفض، وقام بالتعدى عليها هو وأخوته بالسب والضرب أنا وأهلي». في المقابل وأمام هيئة المحكمة، أنكر الزوج كل هذه الاتهامات، وأكد أن زوجته تكذب، وأن كلامها ليس له أي أساس من الصحة. وبعد عرض الصلح عليها ورفضها كل المحاولات الودية، وإصرارها على الخلع، وتنازلها عن كل حقوقها الشرعية، حكمت المحكمة بتطليق المدعية طلقة بائنة، وإلزام المدعى عليه بالمصاريف وأتعاب المحاماة. من النسخة الورقية