نعى الكاتب سعيد الكفراوي، رحيل الروائي جونتر جراس، باعتباره أحد أعمدة الرواية الألمانية، في هذا العصر، قائلا: حين شكك الفليسوف أدورنو في أن الألمان لا يستطيعون كتابة رواية واحدة ، كتب غراس ثلاثية عظيمة ومنها رواية "طبلة الصفيح" التي ترجمها المترجم العراقي حسين الموازني. وفي تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أكد الكفراوي، على أن للروائي الألماني جونتر جراس، العديد من المواقف والآراء التي تؤكد أن الحياة لا تساوي شيئًا دون تحقيق الحرية الكاملة، وكان لجراس مواقف حادة في هذا الصدد اتجاه الدولة الصهيونية وممارساتها القمعية وتجاوزاتهاعلى الشعب الفلسطيني، وكانت آخر معارك الأديب الالماني غونتر غراس حين كتب قصيدته الناقدة "ما ينبغي أن يقال" التي أثارت ضدة صخبا واتهم بسببها بمعاداته للسامية. وتابع الكفراوي: كتب جونتر الشعر وأبدع الرواية وترجمت بعض أعماله إلي العربية وعاش صادما في مواجهته للثابت وللأفكار العتيقة وكان طوال عمره مثيرا لكثير من الجدل حول قضايا انسانية كثرة، ولمجمل أعماله ولندرتها ولرؤيته النافذة لمتغيرات العصر حصل جراس على جائزة نوبل عام 1999 ، كواحد من كبار الكتاب الذين غيروا العصر والذين عبروا عن أوطانهم عبر رؤية شاملة وحقيقية.