رصدت "البوابة نيوز" صورا لعدد من القيادات المنتمية للدعوة السلفية، أثناء تواجدهم في سوريا حاملين السلاح، بعكس ما أكده الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، بخصوص تقديمهم مساعدات إنسانية للمتضررين من الشعب السوري فقط دون تجنيدهم للشباب للقتال ضمن صفوف المعارضة هناك ضد نظام بشار الأسد. ونشر الشيخ فرحات رمضان، القيادي بالدعوة السلفية، وأحد مؤسسيها، صورًا له أثناء تواجده في سوريا حاملا السلح وكتب عليها: "من سوريا الحرة نحييكم"، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها قيادي بالدعوة عن تواجده في سوريا للقتال. وكشف الشيخ مصطفى البدري، القيادي السلفي، عن وفاة الناشط وعضو الدعوة السلفية، محمد عبد الخالق، الملقب ب "أبو يحي المصري"، منذ فترة في سوريا أثناء تواجده للقتال ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا. وقال البدري، في تصريحات سابقة له، إن "أبو يحي المصري"، كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية "الدعوة السلفية في مدينة العبور"، وتم استهدافه برصاص قناص، وهو في طريقه للمسجد لأداء صلاة الجمعة، بمنطقة قلعة المضيق بريف حماة، مشيرا إلى أنه قد تم دفنه في أرض الشام. من جهة أخرى، نفى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قيامه بتجنيد شباب الدعوة للانضمام لجبهة النصرة المقاتلة ضد نظام بشار الأسد في سوريا، واصفًا الدعوى القضائية المقامة ضده من بعض أهالي الضحايا بالإسكندرية ب"المضحكة". وقال قبل سفره لأداء العمرة، أمس، إنه لم يعلم بهذه الدعوى التي تتهمه بالتجنيد للنصرة إلا من خلال وسائل الإعلام، ولم يعلم بذلك بشكل رسمي، مؤكدًا أنه يهاجم تنظيم داعش وجبهة النصرة بشكل علني، فكيف يقوم بحشد وتجنيد الشباب لهما كما تزعم الدعوى؟!. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية أن الذين سافروا إلى هذه البلاد سافروا برغبتهم الشخصية وكامل إرادتهم دون أن يأمرهم بذلك، مشيرًا إلى أنه غير مسئول عن تصرفات الناس، حتى وإن كانوا طلبة علم يحضرون بعض دروسه، وأن القانون لا يقر بمحاسبة أحد لمجرد علاقته بآخر. وأكد أن كثيرًا من الشباب المصريين الذين قتلوا في سوريا لم يقاتلوا تحت راية جبهة النصرة ولا داعش ولا أي كيان عسكري، وإنما قتلوا في قصف أثناء قيامهم بتقديم مساعدات إنسانية لأهالي سوريا. وذكر برهامي، أن جمعيتي "الدعاة" و"أمة واحدة" التابعتين للدعوة السلفية تمارسان أنشطة إنسانية ومساعدات خيرية للمحتاجين من أهالي سوريا ولكنها لم ترسل أي أعضاء للانضمام لأي جبهة من جبهات القتال المشاركة في سوريا - على حد قوله.