سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعرف على طرق خداع "قارئة الودع" في شم النسيم.. محررة "البوابة" تعطيها معلومات كاذبة.. والعرافة ترد دون أن تتمكن من كشفها.. "أم إبراهيم": مكثتُ 40 يومًا بمقبرة مهجورة لأتعلم.. وقريني يخبرني بكل شيء
رصدت عدسة "البوابة نيوز" ضاربي الودع، المنتشرين بحديقة الحيوان بالجيزة، والذين يوهمون الزائرين بالكشف لهم عن المستخبي والمستور. والتقت "البوابة" بأم إبراهيم إحدى "قارئات الودع" بالحديقة، وقامت محررة "البوابة" بخداعها وتضليلها بمعلومات كاذبة، وفيما ردت "ضاربة الودع" عليها، بناء على كلام المحررة "المكذوب" دون أن تتمكن من كشفها. البداية البداية كانت خلال تجولي بحديقة الحيوان بالجيزة، عندما استمعت لإحدى ضاربات الودع التي نظرت إليّ وهى جالسة على الرصيف تنادى "أبين زين أبين واضرب الودع، تضربي الودع يا حلوة"، وقتها ذهبت إليها وسألتها عن كيفية ضرب الودع، فأجابتني قائلة: "تعالى وشوفي الودع، وهتعرفي إزاي، وحينما طلبت تصويرها أثناء قراءتها للودع، أجابت رافضة: "لا أنا متصورش، لأن الأسياد هتأذيني وتأذيكي". حينها قررت البحث عن غيرها والحديث معهما بأي شكل، وظللت أتجول داخل الحديقة حتى وجدت غيرها ونادتني وجلست بجوارها وقمت بإعطائها معلومات مغلوطة عنى، فقلت لها اسمى "رشا" فردت على قائلة هجاوبك من غير زعل: "فابتسمت وقلت لها اتفضلى، فوصفتني قائلة: "أنت مبزرة واللي في إيدك مش ليك، وكمان مرووشة"، فقاطعتها وطلبت منها تصوير كل هذا فنظرت إلى رافضة أيضا خشية إيذاء الخدام لها، لذلك قررت أن أبحث عن غيرها، والحديث معهم، وتسجيل حوارنا دون تعريفها بذلك". استكملت جولت بحثى عن "ضاربة الودع" حتى وجدت "أم إبراهيم" نظرت إليّ ونادتني مثلما فعل معى غيرها في السابق، وذهبت إليها ممسكة الكاميرا بيدي، وبدأت تسجيل حديثنا دون معرفتها. الكذبة الأولى "اسمك واسم أمك إيه" هكذا كانت بداية حديثها معي، فأجبتها باسم غير حقيقي وهو "أماني، وأمي تدعى رشا"، فردت علىّ قائلة: "اسمك أماني وعندك أماني وهتتحقق كل أمانيكى آخر الشهر دا، قولي إن شاء الله". الكذبة الثانية وتابعت: "أم إبراهيم" أسئلتها قائلة: "هل سبق لك الارتباط في السابق أو مرتبطة حاليًا؟" فأجبتها: "أنا مخطوبة، ولم أقم بتحديد هل هذه الخطوبة حالية أو انتهت، ولكنها عند رؤيتها ليدي توقعت أننى كنت مخطوبة لعدم وجود دبلة الخطوبة بها، وكانت هذه المعلومة أيضا كذبا لأنني لم يسبق لي الارتباط، ثم قامت بسؤالي: هل قام أحد بإيذائك بعمل أو سحر؟ فأجبتها: "لا"، فقالت لي:" يا أماني أنت لا عندك عمل ولا سحر والله أكبر، وبشرة حلوة آخر الشهر دا، وزغروطة حلوة هترن عندك، وهتعديلي". الكذبة الثالثة واستكملت "أم إبراهيم" حديثها قائلة: "قريبا ستنتقلين لمرتبة أعلى في عملك وعمل أفضل، فقاطعتها قائلة: "إننى لا أعمل بل ما زلت بالدراسة"، فأجابتني: "ستنتقلين من الجامعة التي تدرسين بداخلها لجامعة أفضل"، وقتها رددت عليها ضاحكة "جامعة تانية إيه، إحنا ما بنصدق نخلص دراسة عشان نروح جامعات تانية" فأجابتني: "أقصد بأنك ستنتهين من دراستك وستسافرين لبلد آخر للحصول على شهاده أفضل"، مشيرة إلى أننى سأسافر سفر بعيد وسينصرني الله فيه. أما بخصوص الارتباط والزواج، فقالت لي: "في واحد طول بعرض وعامل زي وكيل النيابة، هيموت عليكى وعاوز يتجوزك، فابتسمت لها قائلة "هيموت عليّ أنا"، فأجابتني "أيوة"، فسألتها قائلة "ودا هلاقيه فين؟" أجابتني "في الجامعة عندك، فأجبتها" كلهم عيال"، فقالت:" والدكاترة والمدرسين راحوا فين"، قلت لها: "جميعهم كبار السن ومتزوجون، وبذلك قمت بإغلاق كل الأبواب في وجهها لتشتيتها لمعرفه بماذا ستجيبنى بعد أن علمت بأن الجامعة ليس بها ما يناسبنى، ولكنها فاجأتنى قائلة: "الشخص الذي ستتزوجينه سيكون ثريًا وشبه وكيل النيابة". سألتنى عقب ذلك "عن تخصص دراستي، فأجبتها: بأنني طالبة بكلية الحقوق، فأجابتني قائلة: "المحامي بيقابل مين في شغله؟، فرددت عليها بطريقة مضللة قائلة: "بيقابل المتهمين، فردت على قائلة "لا"، فضللتها مرة أخرى قائلة "القضاة"، فأجابتني "لا" بيقابل وكيل النيابة، وبكده هتشوفي اللي هتتجوزيه وهيساعدك في شغلك، أنت محامية وهو وكيل نيابة وهيساعدك تنجحي في شغلك"، وسألتنى مرة أخرى "هل يوجد من يشغل حياتك؟"، فأجبتها "لا يوجد أحد" فردت عليّ قائلة: "آخر الشهر هيجي ابن الحلال وهتجبيلي حلاوتي بالدولار لأنك ستتزوجين شاب مقتدر وهتدعى لأم إبراهيم. 40 يومًا داخل مقبرة مهجورة لتعلم قراءة الودع قمت بعد ذلك بسؤالها عن مكان إقامتها فأجابتني "أنا من عرب مطروح، وأقيم بالجيزة في شارع "10" مع أسرتي، مشيرة إلى أن لديها 3 أبناء وزوجها يعمل "نجار"، موضحة بأنها تعلمت مهنة "ضرب الودع" من صغرها، فهي مهنة ورثتها عن آبائها. وأضافت قائلة: "إن الأسياد هم من علموني ضرب الودع، فقد طلبوا منى المكوث بداخل مقبرة مهجورة لم يدفن بداخلها أحد لمده 40 يوما، ومعي كل متطلباتي من مأكل ومشرب، وذلك ليقوم الخادم أو قريني بتعليمي طرق وأسرار ضرب الودع،" مشيرة إلى أن قرينها يأتي للجلوس معها داخل المقبرة وعند حضوره تصبح المقبرة مضيئة دون مصابيح إنارة، مشيرة أيضا إلى أن قرينها ليس من الجان. الكذبة الرابعة خلال حديثنا رأت "أم إبراهيم" الكاميرا في يدى وسألتنى، "أنت بتسجليلي، أنت أكيد صحفية مش محامية"، فأجابتها قائلة: "هو ينفع أكون صحفية وأنت وقرينك متعرفوش دا، أكيد لو صحفية كان هيقولك، صح ولا إيه "فأجابتني" صح كان هيقولى"، ثم سألتنى بعد ذلك "لماذا أتيتي للحديقة بمفردك ولم تحضري معك أختك"، فأجبتها بأن "أختى وزوجها قاموا بالذهاب إلى العريش للتنزه هناك وتركوني وحيدة لكى أتابع دراستي بالكلية، وهذه كانت الكذبة الرابعة لي خلال حديثنا معا، فأنا ليس لدى أخت. عندى زباين من الدول العربية وعند سؤالي لها عن مكسبها من هذه المهنة أجابتني: "أنا أكسب مبالغ كثيرة من هذه المهنة، فأنا لدى زبائن من دول عربية تعرفت عليهم بالحديقة، قاموا بأخذ رقم هاتفي، ويقومون بالاتصال بي بالهاتف ليعرفوا خباياهم، ويقومون بإرسال المال عن طريق البريد"، مشيرة إلى أنها تأتى يوميا إلى الحديقة من الساعة ال 10 صباحا حتى ال 5 مساء لقراءة الكف وضرب الودع لزائري الحديقة. وفى نهاية الحديث طلبت منى أن تقوم برقيتى من الحسد قائلة: "أنت معندكيش سحر بس محسودة، ولو عاوزة أنا ممكن أرقيك"، فابتسمتُ لها قائلة: "مرة أخرى سأحضر لك لرقيتى".