النهاردة ، بالصلاة ع النبي ، جات الطوبة ف المعطوبة.. مرشد الإخوان محمد بديع اتهف إعدام ف غرفة رابعة .. بديع يعود من المحكمة إلى طرة مكسور الخاطر والرقبة ويدخل زنزانته مغموما .. رشاد الدبور ، صول قد الدنيا ، قايم نايم واقف انتباه علي زنزانة المحروس كبير اللئام ، سمع همس المرشد وحوار نفساوي حسرة وندم : هيعدموك يا بديع .. أه الكفرة هيعدموني .. مفيش قلب .. مفيش احساس .. مفيش اعتبار لمقامي الواطي .. وصرخة : « أنا كبير المغازية يا بش اااا ر » .. وبهدوء : أنا بديع الوديع اتعدم .. طب ليه وإزاي .. جنابي حا يالله كان موظف درجة أولي ف الجماعة اللي ما تتسمى بدرجة مرشد .. زي ما بقول كده حايالله مرشد لا حته زيادة ولا حتة ناقصة .. أنا راضي ذمتكم ده سبب كافي وشافي لخنقي زي القطط .. ويعود للصراخ : « أنا مش قطة » .. ثم يهدأ .. جماعة وخابت .. تنظيم واتجنن .. دوري أنا إيه .. أنا مين ..؟؟ .. وبحسرة ينخرط ف العياط ويردد : « أنا صرصار » .. بديع ينتبه لخبط زاعق علي باب الزنزانة وينشد : مين ؟؟ .. إهدا .. أنا عشماوي .. ممكن صورة سيلفي .. خد صورة .. خد صورتين .. خد تلاته بس روحي لأ .. أرجوك يا عم عشماوي أن عضمة كبير .. عشماوي ضاحكا : نفسك ف حاجة.. استني ما تنطقش .. قدّامك حاجة من اتنين : يا تاكل رنجة .. يا تاكل فتة كوارع .. بديع : أكل علي قفايا وألوح .