سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. كتب "العفاريت" تستقطب القراء في سور الأزبكية.. البائعون: شمس المعارف و"السحر الأسود" أبرز ما يطلبه الزبائن.. الدجالون وطلبة الدراسات العليا أكثر الباحثين عنها
السحر كما أخبر الله عنه طريق للفساد وسبب للضرر بين العباد، وهو فوق ذلك كله سبب للكفر بالله سبحانه والخروج عن الشرع والملة، وموقف الإسلام من السحر حاسم، فسدّ كل طريق يؤدي إليه، وحرّم تعلمه وتعليمه وممارسته، منعا لضرره، وحسما لمادة الخرافة أن تتسلل إلى عقول المسلمين فتعطلها عن التفكير الصحيح، والتخطيط القائم على قانون الأسباب والمسببات الذي قام عليه نظام الكون. التقت "البوابة نيوز" بائعى الكتب المتواجدين بسور الأزبكية بمنطقة العتبة ليحدثونا عن أغرب الكتب التي صادفوها وأجمعوا أن كتب "السحر وتسخير الجان" هي أكثر الكتب غرابة وتشهد إقبالا شديدا لشرائها من كل المستويات، مشيرين إلى أن أكثر من يقبل عليها هم الشيوخ الذين يقومون بالنصب على الناس بقدرتهم على علاج السحر وتسخير الجان. البدايه كانت خلال تجول كاميرا " البوابة نيوز" للبحث عن أحد بائعى كتب السحر والروحانيات بسور الأزبكية بمنطقة العتبة، وخلال الجولة رصدنا رجلا مسنا تجاوز ال70 عاما يجلس امام مجموعة من الكتب، قمت بالذهاب إليه كزبونه باحثه عن أحد كتب السحر لشرائها، فأجابنى بصوت منخفض يثير الدهشة "متقوليش عليها كتب سحر وعفاريت، اسمها كتب روحانيه، وتعالى معايه جوة". دخلنا المحل الذي يقوم بإخفاء كتب السحر بداخله، وقام باستخراج مجموعة من الكتب الروحانية مخبأه بداخل جوال، مثل "الكباريت في إخراج الجان، وتسخير الشياطين، وسحر الكهان في تحضير الجان.. وغيرها"، حينها قمت باستخراج كاميرتى وتصويره دون أن يلاحظ، وسألته عن أكثر المشترين لهذه الكتب وما الهدف منها، فاجابنى:" هم المشايخ الذين يقومون من خلالها بفك السحر وتسخير الجان، إضافة إلى بعض الشباب الذي يريد تعلم السحر وتحضير الجان". كما قال "أشرف عبد الفتاح" بائع كتب بسور الأزبكية: أقوم ببيع الكتب منذ 15 عاما، وأغرب ما صادفنى خلال هذه الأعوام هو قيام الزبائن بالبحث عن كتب السحر والشعوذة، من كافه الطبقات المثقفين والبسطاء والشباب، مشيرا إلى أن أكثر الكتب الدائم السؤال عنها هو كتاب" شمس المعارف"، مؤكدا على أن كثرة البحث على مثل هذه الأسئلة دليل على الجهل الدينى. وتابع "أحمد عاطف " الكتب الروحانية هي أكثر الكتب التي يقبل عليها من الزبائن، وخاصة "كتاب شمس المعارف والسحر الأحمر والأسود، والكتب الخاصة بالسحر السفلى"، مشيرا إلى أنه يوجد 3 أنواع من المشترين لهذه الكتب وهم الباحثون ومن يقوم بتحضير الماجيستير، ومن يقوم باستخدامها لعلاج السحر أو تحضير الجن أو من يعتقد بأن منزله به كنز ويستخدم هذه الكتب لتسخير الجن لمساعدته في استخراج الكنز"، مؤكدا على أنه يرفض بيع مثل هذه الكتب "لأنها حرام". والأمر ذاته أكده "يحيى محمد" قائلا: "إن الكتب الروحانية هي أكثر الكتب غرابة لإقبال المواطنين على التسول عنها لشرائها، مشيرا إلى أن مستخدمى هذه الكتب هم من يقومون بإيذاء البشر عن طريق السحر، موضحا أن الفضول أخذه إلى قراءة أحد هذه الكتب ولم يجد بداخله غير بعض " الطلاسم " غير المفهومه، مطالبا مشتري هذه الكتب العوده إلى الله لحرمتها. فيما قال "أحد البائعين" الذي طالب بتصويره دون إظهار وجهه وذكر اسمه، أن كتب السحر والروحانيات تشكل خطورة على المجتمع للجوء بعض النفوس الضعيفة والنصابين إلى استخدامها للدجل والنصب على الناس، مشيرا إلى أن أسعار هذه الكتب تبدأ من 5 جنيهات إلى 100 جنيه، مما يجعلها في متناول أيدي الجميع، واستخدامها في الشر والإيذاء، قائلا: "الكتب دى أسهل طريقة للنصب"، مشيرا إلى أن علماء النفس والاجتماع هم السبب الرئيسي في انتشار مثل هذه الظاهرة لعدم قيامهم بواجبهم على أكمل وجه تجاه المجتمع.