يعتقد عدد كبير من المواطنين، أن جملة سحرية واحدة، قادرة على تحويل الزوجة النكدية إلى فاتنة لطيفة، والخروج من بئر الديون عبر مغارة على بابا الممتلئة بكنوز الذهب والمرجان، ولكن كل هذا يتوقف على العثور على الكتاب السحرى الذى يحمل هذه الكلمات. ويعتبر إيجاد كتاب يكشف أمور السحر وطرق تسخير الجن والسيطرة على الشياطين أمر سهل جداً حيث تلقى محال بيع الكتب بسور الأزبكية، مئات من نسخ الكتب القديمة المشهورة، المتخصصة فى السحر، على الأرصفة. ويعد كتاب «شمس المعارف الكبرى»، من تأليف أحمد بن على البونى المتوفى سنة 622هجرياُ، أشهر هذه الكتب وارتبطت شهرته بالأحداث الغريبة والغامضة التى تصيب من يقرؤه، إضافة لكتاب «السحر الأسود» لمؤلفه سيد الطوخى وهو مصرى الجنسية وكتب أكثر من 40 كتاباً عن كيفية عمل السحر وتسخير الشياطين والسيطرة على الجان، وكتاب»سحر هاروت وماروت فى الألعاب السحرية»، ويتناول الطرق التى يستخدمها محترفى الخدع البصرية والسحرية للقيام بأمور مستحيلة على مقدرة البشر. ويعد كتاب «تسخير الشياطين فى وصال العاشقين»، أيضاً من أشهر كتب السحر إذ يكشف الطرق الشيطانية والمشروبات السحرية التى يمكنها إيقاع شخص ما فى غرام آخر. ويؤكد محمود عبدالمقصود، مالك مكتبة «دار أطلس» بسوق الأزبكية، وجود كتب أصلية خاصة بالسحر وتحضير الجان والتواصل الروحانى، حيث تكون مكتوبة بخط اليد وهى عبارة عن مخطوطات وبرديات وليست كتباً بالشكل المعروف ويصل سعر المخطوطة فى بعض الأحيان إلى 140 ألف جنيه، وهناك كثير من الزبائن معظمهم من النساء، والذين يحضرون إلى السوق بحثاً عن هذه الكتب. وأضاف البائع إن بعض المواطنين العرب، خاصة من المغرب وتونس يأتون لبيع تلك المخطوطات والكتب بعد نسخها، ويشتريها البعض بأسعار خيالية تصل إلى الآلاف وذلك بعد فحصها والتأكد من أثريتها ومحتواها فتلك الكتب تعتبر تجارة رابحة هذه الأيام فى ظل البحث عن الثراء السريع.