اتهم أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، بارتكاب ما وصفه ب«جريمة» وذلك في حق واحد من أهم الآثار الفرعونية -وقت أن كان أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للآثار- إذ قرر نقل «عمود مرنبتاح» إلى القلعة للترميم، في الوقت الذي يزدحم معمل الترميم في القلعة بالعديد من الآثار، كما أنه نتيجة لثقل وزن العمود - يزن نحو 5 أطنان- تعرضت قاعدته للشرخ أثناء عملية النقل. وقال «كرار»، ل«البوابة»: «تم نقل التمثال من مكانه الأصلى بتاريخ 11 مارس 2008 بأمر من حواس رغم اعتراض منطقة آثار المطرية على ذلك بمذكرة رسمية»، معتبرًا أن عملية النقل حرمت العالم والمصريين من عمود «مرنبتاح». من جانبه، قال الدكتور زاهى حواس: «العمود كان موجودًا بالمطرية وسط تلال من القمامة، لذا قمنا بنقله للقلعة لكن أعمال الترميم لم تكتمل». في المقابل قال جمال الهوارى، مدير منطقة القلعة، إن العمود لم يرمم منذ نقله للقلعة، موضحًا: «العمود جاء للترميم في معمل القلعة، لكن المعمل كان به الكثير من الآثار الإسلامية يتم ترميمها، ونظرًا لعدم وجود الإمكانيات لم يتم ترميمه من الأساس». وعند سؤاله عن مصير العمود، قال: «توليت مهام منصبى هذا منذ أسبوعين فقط، وسأخاطب الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لاتخاذ إجراءات نقله». وقال الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ علم المصريات، إن عمود «مرنبتاح» ابن «رمسيس الثاني»، يعد الأثر الوحيد الذي يحمل كلمة «إسرائيل». من النسخة الورقية