أكد الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية على سلامة عمود مرنبتاح الأثري، نافيا ما تناقلته بعض المواقع الخبرية وشبكات التواصل الاجتماعي بشأن نقل العمود إلي القلعة بالفسطاط وسط إجراءات للنقل وصفتها تلك الأخبار بعمليات ذبح الأثر. وأشار رئيس القطاع إلي أن العمود يقف داخل القلعة منذ عام 2008 ، حيث تم نقله آنذاك من مقره الأصلي بمنطقة عرب الحصن بالمطرية وهو ما توضحه خلفية الصور المتداولة، وذلك ليتم ترميمه داخل معامل ترميم بالقلعة وفقا لقرار اللجنة الأثرية المشكلة في هذا التوقيت لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ترميمه. لافتا إلي أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم العمود بالكامل وجاري الآن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتنسيق بين قطاعات الآثار الإسلامية والمصرية والمشروعات لإتمام عمليات رفعه ونقله إلي المتحف المصري الكبير ، الأمر الذي يحتاج إلي تجهيزات واستعدادات خاصة بما يضمن حمايته وتأمينه بشكل كامل و يتناسب مع طبيعة الأثر وحجمه . من جانبه قال جمال الهواري مدير عام منطقة آثار القلعة أن العمود آمن تماما داخل أسوار القلعة، مدعم ومحاط بالألواح خشبية والقوائم المعدنية لتأمينه بشكل كامل كما يتم المرور عليه بصفه يومية من مسئولي الأمن بالقلعة. وكان الناشط الأثري أسامة كرار، منسق الحركة الشعبية للدفاع عن الآثار، قد أرسل عددا من الصور عبر "فيس بوك" توضح سوء نقل العامود لدرجة إتلافه بمعدات الحفر وما شابه. وكشف "كرار" عن أنه منذ أن تم التطبيع مع اليهود في الألفية الجديدة وهم مصرون علي تدمير وإخفاء كل ما يدينهم أو يروي قصص ذلهم، وكبر على اليهود أن يكون أكبر ميادين مصر يحتوي على تمثال رمسيس الثاني "فرعون الخروج بالنسبة لهم". وتابع أن "الأمر الآخر هو سعي اليهود إلى ضرورة إخفاء عمود مرنبتاح (ابن رمسيس التاني) من المطرية، فقام على الفور بهذه الجريمة الكبري؛ بحجة ترميمه في القلعة، وتم نقله عام 2008، ولم يتم الكشف عنه إلا من خلالنا، حيث تتبعنا الموضوع من البداية إلى أن توصلنا إلى مكانه بورش القلعة". وأكد "كرار" أن هناك مطالبات بظهور عمود "مرنبتاح" للمصريين، وأن وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي صرح بنقله للمتحف الكبير، ولكن قيادات الوزارة رفضوا نقل العمود بسبب ثقله، مبررين أنهم لن يستطيعوا تحميله إلى المتحف الكبير. ورغم كم المذكرات التي أرسلت للمسئولين من قطاع الآثار الإسلامية بضروره نقل العمود، إلا أنهم رفضوا الرد على المذكرات "مرنبتاح" هو ابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية إيزيس نوفرت وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، وهو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشرة.