سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. العالقون اليمنيون من أمام سفارتهم بالقاهرة: "أنقذونا هنموت من الجوع.. "فهد": ابني مات ودفنته في مقابر البساتين بسبب الحرب.. "صفية": ابنتي يفترسها السرطان والسفارة خارج الخدمة
رصدت عدسة ''البوابة نيوز'' مأساة العالقين اليمنيين أثناء اعتصامهم، أمس الأربعاء، أمام مقر السفارة اليمنينة بالقاهرة لمطالبتهم بالعودة لبلادهم بسبب نفاد أموالهم وعدم وجود أي دخل لهم، بعد أن حظرت الحكومة اليمنية السفر من وإلى صنعاء بسبب الاضطرابات الأخيرة والحرب على مليشيات جماعة أنصار الله الحوثي من جانب القوات العربية بقيادة المملكة العربية السعودية. وعبر العالقون عن غضبهم الشديد من ممارسات السفارة اليمنية تجاهم، ورفضهم التام لتصريحات بعض المسئولين بالسفارة عند إقامة مخيم للاجئين اليمنيين بالقاهرة وبرعاية الاممالمتحدة. وأكد المعتصمون أن محمد الهيصمي السفير اليمني بالقاهرة، تجاهل قضيتهم ومنعهم من دخول سفارة بلدهم التي تعتبر مأواهم الأخير في محنتهم، مطالبين الحكومتين المصرية واليمنية بسرعة التدخل وتوفير طائرات لهم للعودة لبلادهم. من جانبه، قال فهد أحمد أحد المعتصمين، إن طفله توفي ولم يتمكن من نقله إلى اليمن لدفنه هناك، ودفنه في مقابر البساتين بسبب الحظر والحرب، والمطارات المدمرة. وطالب أحمد، المسئولين بسرعة التدخل لحل أزمة الجائعين من أبناء اليمن العالقين لأنهم لا يملكون أية أموال للشراء مستلزمات الحياة العادية من مأكل وملبس وسكن والمرضي المحتاجين لعلاج، لافتا إلى أن هناك موتى في ثلاجات المشرحة يرفض ذووهم دفنهم خارج بلادهم. وقال ياسر صقر، إن السفارة تمنحهم كل يوم وعد جديد دون أن نرى أي شيء من هذه الوعود على أرض الواقع، وأصبحنا لا نملك الأموال من أجل شراء أساسيات الحياة اليومية، ونذهب لنفترش المساجد لأننا لا نملك المال لدفع مستحقات الفنادق، ولا ندري الآن لمن نشتكي بعد أن أغلقت السفارة أبوابها أمامنا. وتابع صقر، نخشي في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها في بلدنا الثاني مصر، أن نضطر لعمل أي شيء مخالف للقانون، ونرجو من المسئولين داخل السفارة حل مشاكل 5 آلاف يمني في مهب الريح. وأضافت صفية مسعد، أنها جمعت أموال من أجل علاج ابنتها من مرض السرطان، ولكنها لم تكمل علاجها لانتهاء الأموال معها وسط منع الطيران الدخول لليمن. وأكدت مسعد، أنها تأتي إلى السفارة من أكتر من شهر ولم تصل إلى حل من أجل العودة أو المساعدة في علاج ابنتها الصغيرة من المرض الفتاك، ولكنها لا تجد أي عون من السفارة والمسئولين بها.