أصدر المؤتمر الدولى للغة والهوية فى إفريقيا في جلسته الختامية، أمس، عددًا من التوصيات على تطوير سبل تعلم اللغات من إقامة مراكز ثقافية لتعليم اللغات الإفريقية الصالحة لتكون لغات مشتركة فى كل العواصم الإفريقية والمدن الكبرى. وتضمنت التوصيات أهمية تفعيل التعاون بين الجامعات الإفريقية والعمل على إحياء حركة الترجمة من اللغات الإفريقية، لاسيما لغة الهوسا واللغة السواحيلية وآدابهما بغية تقوية وتعزيز انتشارهما وإثراء المكتبة العربية وتوحيد لغة التواصل فى التعليم داخل قسم اللغات الإفريقية باللغة الرسمية للدولة؛ ألا وهى اللغة العربية. كما سلطت التوصيات الضوء على دعم وتعزيز تعليم وتعلم اللغة العربية فى إفريقيا من خلال تفعيل دور اللغة العربية فى المنتديات الإفريقية، وإنشاء قسم خاص لتعليم اللغة العربية وضرورة مواجهة سياسات التغريب والعولمة عبر تفعيل آليات التعاون السياسى والاقتصادى والثقافى بين الشعوب الإفريقية حفاظًا على مكونات الهوية الإفريقية. وكان الدكتور "محمد نوفل" أستاذ ورئيس قسم اللغات ومقرر المؤتمر قد افتتح الجلسة بالتأكيد على أنه إذا كان الاحتلال العسكرى قد رحل عن إفريقيا إلا أن ثقافاته ولغاته لا تزال مسيطرة، وهو ما يشكل تحديًا كبيًرا أمام النهضة الإفريقية، ودعا الحضور إلى ضرورة القيام بأبحاث مشتركة من خلال معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، سعيًا إلى لم شمل الأفارقة حول مائدة البحث لمناقشة قضاياهم اللغوية والثقافية والفكرية بهدف إيجاد حلول خلاَّقة ترفع إلى صُنَّاع القرارِ؛ مما يصب في صالح إفريقيا حكومات وشعوبًا. فيما أكد السفير صبرى مجدى صبرى، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، في كلمته حرص مصر على تدعيم العلاقات مع أشقائها من أجل دعم السلم والأمن فى المنطقة. وشدد الدكتور حسن صبحى، عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية ورئيس المؤتمر، على أهمية أن تشهد الفترة المقبلة تعاونًا بين الدول العربية والإفريقية ولعل التلاقى اللغوى بين العرب وإفريقيا يكون مفتاحًا لهذا التعاون. .