نظم معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، المؤتمر الدولي السنوي لقسم اللغات الأفريقية تحت عنوان "اللغة والهوية في أفريقيا في ضوء المتغيرات الراهنة"، وذلك في الفترة من 5 إلى 7 ابريل الماضي، بحضور كلا من الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، والسفير صبري مجدي صبري مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور محمود فهمي حجازي، رئيس جمعية "نورمبارك" بكازاخستان سابقا، وعدد من سفراء الدول الأفريقية بمصر. وجاءت أهم توصيات المؤتمر الخاصة بمحور تطوير سبل تعلم اللغات حيث تم التأكيد على: "إقامة مراكز ثقافية لتعليم اللغات الأفريقية الصالحة لتكون لغات مشتركة في كل العواصم الأفريقية والمدن الكبرى وتفعيل التعاون بين الجامعات الأفريقية، وتوفير الفرص الميدانية لأساتذة معهد البحوث والدراسات الأفريقية وباحثيه فضلا عن إنشاء مكتبة حديثة متخصصة، وتزويد الجامعات الأفريقية بقاعدة بيانات وكتب تعليمية من خلال نظام معلومات جغرافى للغات الأفريقية بصفة عامة ولغة الهوسا والسواحيلية بصفة خاصة بوصفهما أوسع اللغات الأفريقية انتشارًا في القارة، والعمل على إحياء حركة الترجمة من اللغات الأفريقية لاسيما لغة الهوسا واللغة السواحيلية وآدابهما بغية تقوية وتعزيز انتشارهما وإثراء المكتبة العربية، وتوحيد لغة التواصل في التعليم داخل قسم اللغات الأفريقية باللغة الرسمية للدولة؛ ألا وهى اللغة العربية. وجاءت توصيات محور دعم وتعزيز تعليم وتعلم اللغة العربية في أفريقيا:" تفعيل دور اللغة العربية في المنتديات الأفريقية، وإنشاء قسم خاص لتعليم اللغة العربية، وتعزيز الدعم العربى للتعليم وتدريس اللغة العربية في أفريقيا سعيا لدعم الروابط والصلات اللغوية والثقافية بين العرب والأفارقة الناطقين بلغات محلية وثيقة الصلة باللغة العربية، وإيلاء اهتمام باللغات المهددة بالاندثار في ظل الغزو الثقافى الغربى للقارة الأفريقية. كما جاءت توصيات محور المناحي ذات الصلة باللغة والهوية: "إبراز دور الأدب الشعبي في القارة باعتباره مرآة الشعوب وثقافاتها المحلية الأصيلة، والتأكيد أن الإعلام الواعي هو أحد أهم وسائل الحفاظ على الهوية والتوعية بالثقافة الوطنية، ومن ثم ينبغي وجود برامج معينة بهذا الشأن، وضرورة مواجهة سياسات التغريب والعولمة عبر تفعيل آليات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الشعوب الأفريقية حفاظًا على مكونات الهوية الأفريقية.