دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدةبالعراق يان كوبيش الحكومة العراقية إلى حماية سلامة وأمن المدنيين تمشيا مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني الدولي، وتمكين جميع سكان تكريت الذين فروا من تنظيم (داعش) الإرهابي من العودة إلى ديارهم بأمان، وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها. وهنأ كوبيش - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- بالانتصارات التي حققتها قوات الأمن العراقية في تحرير مدينة تكريت من تنظيم داعش والجماعات المسلحة المرتبطة به.. وقال: "إنه انتصار لجميع الشعب العراقي،والأممالمتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة السلطات المحلية والوطنية في الاستجابة لاحتياجات آلاف النازحين". على صعيد آخر، أشارت إحصاءات بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إلى أن 997 عراقيا قتلوا وأصيب 2، 172 آخرون نتيجة العنف والإرهاب خلال شهر مارس الماضي، بينهم 729 قتيلا مدنيا يشمل 42 قتيلا من منتسبي قوات الشرطة المدنية.. فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1، 785 شخص يشمل 98 منتسبا من قوات الشرطة المدنية. وذكر بيان صحفي لبعثة يونامي مقتل 268 عنصرا من منتسبي قوات الأمن العراقية، بمن فيهم قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل مع الجيش العراقي، ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا العمليات العسكرية في محافظة الأنبار.. كما أصيب 387 منتسبا آخرون. وكانت محافظة بغداد الأكثر تضررا، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1، 290 شخص:362 قتيلا و928 جريحا.. وفي محافظة ديالى: 51 قتيلا و75 جريحا، تلتها محافظة صلاح الدين: 34 قتيلا و48 جريحا، ثم نينوى: 20 قتيلا و15 جريحا. ووفقا لمعلومات حصلت عليها البعثة من دائرة صحة الأنبار، فقد بلغ ضحايا المحافظة:237 قتيلا و702 جريح، ويشمل هذا الرقم 58 قتيلا و391 جريحا في الرمادي و179 قتيلا و311 جريحا بالفلوجة. وقال يان كوبيش: "لقد صدمت لرؤيتي أن العراقيين لا يزالون يخسرون أعدادا كبيرة من الضحايا بسبب موجات العنف المتتالية، والتي تهدد بمزيد من المعاناة والبؤس".. داعيا الحكومة العراقية للقيام بكل ما في وسعها لضمان حماية سلامة وأمن المدنيين وفقا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.