تٌعرف المرأة بالمخلوق الضعيف، وإحساسها الرقيق، وطيبتها وحنانها على الرجل الذي يمتلك قلبها، والذي تحمل اسمه، لكن الغريب والمدهش أن تكون الزوجة قاسية، وتتمتع بشخصية قوية أثرت على علاقتها بزوجها، لدرجة جعلته يهرب منها ويحاول الانفصال عنها. فالرجل الأربعينى الوقور والوسيم ذو الطابع الهادئ والقلب الحنون، لم يعد يتحمل قسوة زوجته، و«ساديتها» التي هي جزء مكون لشخصيتها، وبالرغم من حبه الجنونى لها، إلا أنه قرر أن يقيم دعوى «الطلاق» حتى يتخلص من هذا العذاب اليومى. «البوابة» التقت الزوج في محكمة الجيزة لشئون الأسرة، الأسبوع الماضى، حيث قال: تزوجت بعد قصة حب عنيفة، بعدما تعرفت على زوجتى عن طريق أحد أقاربى وجمعنا الحب، لكنى لاحظت في البداية قوة شخصيتها وأحيانًا ميلها للعنف في بعض أفعالها، إلا أننى لم أتخيل أن تنقلب حياتى رأسًا على عقب بعد الزواج، وأن يكون العنف هو أسلوب حياتها، وتتبدل الأدوار فتكون زوجتى هي «سى السيد» وأنا «أمينة»!! يعتدل الزوج الأربعينى في مجلسه، ويمسك بال«كرافت» السوداء التي يرتديها على قميص أبيض اللون، في أناقة بالغة تدل على شخصية صاحبها، وانتمائه لطبقة اجتماعية راقية، ثم تابع حديثه قائلًا «كنت مستعدًا لأن أتحمل أسلوبها وطريقتها التي تنفر أي شخص منها، إلا أمام الناس» !!، نعم.. فزوجتى كانت تستهزأ بى وكانت تتعمد إهانتى أمام الناس، في الأماكن العامة والنوادى الاجتماعية، أثناء الزيارات العائلية، في مقر عملى أو عملها، لم تستطع أن تفرق بين حياتنا العامة وحياتنا الشخصية، بالرغم من المكانة الاجتماعية والعملية المرموقة التي ننتمى إليها. وكنت أتحمل تصرفاتها وقوة شخصيتها في المنزل، لحبى الجارف لها فكانت توبخنى باللفظ، وتعتدى على بالضرب بال«حزام»، ولا أستطيع أن نجلس سويًا على منضدة الطعام، لا بد أن تبدأ هي أولًا وبعد أن تنتهى من طعامها، أبدأ في تناول طعامى. ويتذكر الزوج تصرفات زوجته معه ويبدو عليه الانزعاج «كنت مٌلزما يوميًا بغسل قدميها في ماء بملح عقب عودتها من العمل»، وكنت أتحمل أيضًا معظم أعمال البيت عقب عودتى من ا مل، حتى الاهتمام بابنتى الوحيدة كنت أتحمله، فضلًا عن تنظيف ملابسى وملابسها، ومن ثم كى تلك الملابس، وتحضير الطعام إذا جاءت إلى البيت مرهقه، كما أننى لم أستطع أن أسيطر على تصرفاتها أمام ابنتى الوحيدة، الصغيرة التي لم تتم 4 سنوات، فكان لا بد أن أحتفظ بوقارى أمامها كأب، ويضحك ساخرًا لكن «زوجتى لم تسمح لى بممارسة هذا الحق على الإطلاق». يصمت قليلًا ويشعل سيجارة ثم يقول بتردد «حتى أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، كانت تحب ممارسة الفعل ورد الفعل القاسى حتى تصل لذروة نشوتها، وأحيانًا كانت تربطنى بحبل في السرير وتقوم هي بمضاجعتى». كل هذه التصرفات جعلتنى أشعر بأننى تزوجت امرأة غير طبيعية، فكرت معها في محاولة علاجها، واتجهنا سويًا إلى طبيب نفسى، ولكن دون جدوى فزوجتى «تعشق السادية»، وليس هناك أمل في علاجها، وتعشق السيطرة في الحياة الاجتماعية والعملية وحتى في العلاقة الزوجية. يستطرد الزوج حديثه مرة أخرى «جئت إلى المحكمة وقمت برفع دعوى الطلاق لأننى أنتمى إلى الديانة المسيحية، ولأن زوجتى لم تراع شعورى وكرامتى أمام الناس، وأمام أقاربى وأصدقائى، وتتعمد إهانتى أمامهم، فقد ذكرت لها أكثر من مرة «اعملى أي حاجة معى مش مهم، لكن مش قدام الناس»!! وبالرغم من حبى الجارف لها إلا أننى لم أستطع الاستمرار معها، وما زالت الدعوى قيد المداولة. من النسخة الورقية