رغم اختلاف الاأشخاص والتفاصيل ، إلا أن أسباب المشكلة واحدة؛ وهي الزوجة وأسرتها! زوجان شابان في مقتبل العمر، كل منهما يحب زوجته بشده ولم يمر على زواجه سوى اعوام قليلة، وكان يتمنى الحياه الزوجيه الهادئه والاستقرار لكن لم تتركهما الظروف، ووجد كل من الشابين نفسه ضحية لمشاكل اسرة زوجته، حتى وصل به الأمر الى محكمة الاسرة! ( 1 ) زوجتي عايزة تعيش في بيت أبوها وإلا الطلاق! أمام محكمة الأسرة بالزيتون، وقف الزوج الأول "عمر" 34 سنة، موظف باحدى الشركات، كان مطلوبا فى احدى جلسات محاولات الصلح التى حددتها المحكمه بعد ان تقدمت ضده زوجته "ريهام" 29 سنه" ربة منزل بأكثر من دعوى قضائية حيث طلبت الخلع فى دعوى، وثانية تطلب فيها الحصول على نفقه لطفلهما الرضيع، ودعوى أخرى تطلب تمكينها من الشقه لأنها حاضنة وحصولها على قائمة منقولاتها! وقف الزوج حائرا .. نظراته شارده وكادت دموعه تتساقط من هول الصدمه مما يحدث حوله، وجلس بصوت حزين يقول امام اسرة مكتب تسوية المنازعات الاسرية، أحب زوجتى بشدة،كما تبادلنى هى الاخرى الحب ، وكانت حياتنا هادئة ونحلم بالكثير من الاحلام التى نتمنى تحقيقها .. كانت علاقة الحب تجمعنا منذ ايام الجامعة، وتمكنت بعد طول سنوات عمل من شراء شقة الزوجيه بالقرب من سكن والديها تلبية لطلب اسرتها .. وكنت لا ادرك ان المشاكل سوف تأتى من هذا الجانب، فكنت اعتقد انهم يريدون الاطمئنان على ابنتهما، لكن لا اعلم انهم يريدون خراب بيتها! ورزقنا الله بابننا محمد ابن العام وشهور قليلة، ومن اول يوم انجبت فيه ابننا .. وهى تذهب الى اسرتها كل يوم .. رغم ان المسافه ليست بالقريبة، بدون حتى اخذ موافقتى لكن كنت اتفاجئ بانها لدى اسرتها .. وتارة من الصباح الباكر وحتى وقت عودتى من العمل، واعود لاجدها احضرت طعام من منزل اسرتها بينما لم تعد هى شيئا بيدها لزوجها مثل كل الزوجات ، وتارة اخرى تذهب الى منزل اسرتها ولا تعود الا بعد ان امر انا عليها بعد يوم عمل طويل لاصطحبها من هناك! لم أرِد يوما ان تشتعل المشاكل بيننا، لكننى شعرت بعدم استقرار وافتقدت الراحه من هذا الوضع .. وطلبت من زوجتى ألا تذهب لأسرتها مرة اخرى الا بعد استشارتى ، لكنها لم تعر طلبى أى اهتمام ،ولم اشعر بنفسى فى احد الايام الا وانا انهرها وآمرها بعدم الذهاب الى اسرتها مره اخرى، وشعرت هى بضيقى وبالفعل لم تذهب لاسرتها ، ولاول مره تسمع زوجتى كلامى، وبالفعل لم تذهب لاسرتها حتى مر شهر على هذا الوضع .. وجاءت زوجتى تطلب منى الذهاب الى أسرتها وبأنها لا تقدر على هذه الحياه! ويستطرد الزوج بأسى كلامه قائلا: لكنى لم انكر انى عاندت معها وبشده تلك المرة، فرغم انها قضت شهرا كاملا دون ان تطلب منى زيارة أسرتها، لكن جن جنون زوجتى وحملت حقيبتها وابنى واسرعت الى منزل اسرتها، واخبرتهم بكل ما حدث، وبدلا ان يحاول والدها ان يجد حلا لتلك المشكلة والصلح بيننا، ارسل مع بعض المعارف يطلب منى ان اطلق زوجتي، ويخبرونى أنها لن تعود الى مرة اخرى وأن والدها حتى لن يجلس معى جن جنونى وزاد العند واخبرتهم بانى لن اطلق زوجتى ولو انطبقت السماء على الارض، وأصر حمايا على موقفه رغم محاولات زوجتى بالتحدث الى واخبرتنى بندمها على انها اخبرت والدها بما حدث لانه خرب بيتها، وهذا على حد قولها وفى النهايه سقطت صريعا لمرض السكر من ذلك الضغط النفسى ووجدت نفسى فى المستشفى، وجاءت زوجتى لزيارتى وعندما علم والدها حضر مسرعا الى المستشفى اخذها واخبرنى باخر قرار له بالطلاق او الخلع .. وعندما خرجت من المستشفى فوجئت بطلب حضورى للمحكمة لدعوى الخلع التى تقدمت بها زوجتى بعد ان اجبرها والدها على الدعوى! انتهى كلام الزوج ، لكن فشلت محاولات الصلح وذلك لعدم حضور الزوجه او والدها ولم يحضر سوى المحامى الخاص بالزوجه الذى اكد على رغبة الزوجه فى الدعوى، فقرر اعضاء مكتب التسويه المكون من الخبراء عمرو عادل القانونى ومصطفى توفيق النفسى وثناء احمد الاجتماعى احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها! ( 2 ) أم أولادي تعيش علَيَّ دور الرجل! -------------------------------------------- الدعوى الثانية والتى شهدتها محكمة اسرة مصر الجديده .. فقد حضر الزوج "احمد" 33 سنة محاسب باحدى الشركات الخاصة الكبرى الى جلسة الصلح وهو يصرخ متألما ويقول: فعلت كل ما يمكننى من اجل زوجتى .. لكن فشلت فى اصلاح الامور بيننا واصبحت لا اعرف ماذا افعل حتى امر بسفينة حياتى الى بر الامان؟! فزوجتى هى الرجل والمرأه فى عائلتها .. فقد شاءت الاقدار ان تكون اكبر اشقائها .. ورباها والدها على انها المسئوله عن اخواتها فى كل الامور .. وكانت قريبة جدا الى قلب وعقل والدها حتى اصبحت تشبهه، اى انها تشبه الرجال فى تفكيرها وتصرفاتها! تعرفت عليها من خلال عملى حيث انها تعمل فى احدى الشركات الكبرى التى تتعامل مع شركتنا .. جذبتنى بقوة شخصيتها وبقدرتها على التعامل مع الناس .. وسيطرتها على اى موقف تمر به، لم اعرف ان تلك الامور سوف تصبح فى يوم من الايام نقمه تهدم حياتى! طلبت التقدم لخطبتها ولم تعترض، لكنها وضعت شرطا وهو ان اشترى شقة الزوجيه فى حى راقى لانها واسرتها يعيشون فى حى راقى جدا من احياء القاهره .. ولن تقبل ان تعيش هى او ابنائنا فى حى اقل من هذا المستوى الاجتماعى الجيد .. وبالفعل اشتريت الشقه فى المكان الذى اعجبها .. وقمت بتأثيثها على افضل وجه ، وعلى الفور تزوجنا لكن ظهرت شخصية زوجتى الحقيقيه بعد الزواج! رغم اصرارها على شراء شقه فى حى راقى الا انها منذ اول يوم زواج اخبرتنى بانها سوف تذهب للعيش مع اسرتها وذلك لظروف عملها .. ولانى لا احب المشاكل معها، وافقت على رغبتها ولكن بشرط ان نعود الى بيت الزوجيه فى ايام الاجازات، وكنت اعيش بمفردى فى شقة الزوجيه! واصبحت زوجتى لا تعود الى بيت الزوجيه نهائيا بعد ان حملت فى ابننا الرضيع ، وطالبتني بالحياه معها، وللاسف رخصت نفسى مع زوجتى واضعت رجولتى لدرجة انى ذهبت للحياه معها لدى اسرتها، وكان انبهارى عندما وجدتها الآمر الناهى فى بيت اسرتها، فكانت هى رجل البيت .. المسئوله عن كل شيء ، رغم ان لها شقيق شاب الا انها كانت اقرب لوالدها وتهتم مع والدتها بكل شئ يخص البيت، ولا يفعلون شيئا الا باستشارتها! واعتقدت زوجتى انها سوف تفعل ذلك معى، وعندما اخبرتها برغبتى فى الذهاب لبيتنا حتى أشعر بالاستقرار وبأنى رجل البيت وليس ضيفا فحسب، رفضت وبعنف شديد هى واسرتها واخبرتنى بانها لن تترك بيت اسرتها لانهم لا يقدرون على الحياة بدونها! تركت بيت اسرتها وهددتها اما العوده الى بيت الزوجيه او الانفصال، وطلبت منى الطلاق وإلا سوف تخلعنى، العند سيطر على عقلى، وفوجئت بعدها بدعوى الخلع التى تقدمت فيها ضدى امام محكمة الأسرة! انتهى كلام الزوج البائس، الذى اثار دهشة اعضاء مكتب التسوية، وتمت إحالة الدعوى التى حملت رقم 360 لسنة 2014 الى المحكمة للفصل فيها بعد ان فشلت محاولات الصلح بين الزوجين لعدم حضور الزوجة جلسات الصلح!