أكدت مصادر خاصة ل"البوابة نيوز"، أن تنظيم القاعدة هو المسئول عن عملية متحف باردو، وأن الجزائرى أبو مصعب عبد الودود هو الذي أعطى الأوامر بتنفيذها، وأشرف على العملية بنفسه. وقالت المصادر: إن أعضاء التنظيم الذين قتلوا هم الشقيقان الحاجي، تونسيان، وزهير الذيبي، وهو تونسي، ومحمد صالح الذيبي وهو تونسي أيضا، وخالد السويسي وهو تونسي، وعلاء الدين الطاهري وهو تونسي، وخالد الشايب، الملقب بلقمان أبو صخر، قائد كتيبة عقبة ابن نافع، وميمون جزائري، وأنس العاتري، جزائري. . وأكدت المصادر الخاصة، أن المجموعة الوحيدة التي بايعت حقيقة داعش هي مجموعة أسسها الجزائري عنتر الزوباري، الذي قام باختطاف فرنسي وذبحه وقامت السلطات الجزائرية بالقضاء عليه برفقة عنصرين إرهابيين منذ مدة ومنذ ذلك التاريح لم يسمع أي خبر عن تنظيمه جند الخلافة، أما كتيبة عقبة فهي تابعة للقاعدة . فيما أفاد الباحث التونسي السيد محمد براهمى، في حديث خاص ل"البوابة نيوز"، أن العملية أطاحت بقيادات الكتيبة على المستوى التخطيط واللوجستيك والتسيير، حيث إن العناصر الجزائرية هي العمود الفقري لكتيبة عقبة بن نافع ويقتصر دور ذوو الأصول التونسية فيه على الجوانب التنفيذية العملياتية الميدانية لا غير، كما أن العناصر الجزائرية هي المرتبطة عضويا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتتلقى منه الدعم المالي (مئات آلاف الأوروات) والأسلحة والعتاد والخيرة والمجندين وخاصة الإرهابيين المختصين في العمليات النوعية على غرار التفخيخ والتلغيم والكمائن وتتلقى التعليمات من قيادة تنيظم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أما السبب الثاني فهو رمزية القضاء على القيادات في التنظيمات الإرهابية وخاصة المشابهة لتنظيم القاعدة، حيث إن مثل هذه العمليات يجعل بقية عناصر التنظيم أو الكتيبة عبارة عن أيتام دون هيكل أو تنظيم يمكنهم من الحركة أو المناورة أو إعادة التهيكل مجددا على غرار تأثير القضاء على أسامة بن لادن، إلا أن ما يميز عملية سيدي عيش التي قام بها الأمن، هو أنها مكنت من القضاء على قيادات من صفوف متعددة الأول والثاني والثالث بل أنها مكنت حقيقة من القضاء على قادة عدد 2 كتائب هما لقمان وأنس العاتري. وأكد أن جميع هذه العناصر تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ولا يمكن أن نحكي حاليا بتونس عن جود داعش إنما عناصر من الممكن أن تكون بايعت افتراضيا دولة البغدادي وذلك نظرا للبعد الجغرافي لسوريا والعراق من ناحية واستئثار تنظيم القاعدة بمنطقة شمال أفريقيا من حيث اللاستقطاب والتمويل وتسيير الخلايا. فيما كشف أن بعض العناصر بحالة فرار لا أنها أقل خطورة من العناصر التي تم القضاء عليها، وبالنسبة لحركة النهضة فانها تدعم في تصريحات قيادييها المجهودات الأمنية لمكافحة الإرهاب، إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى بقية التيارات السياسية التي تحملها المسئولية عن تفشي الإرهاب بتونس أثناء فترة حكمها واتهامها بتوفير الغطاء السياسي والإعلامي للتنظيمات السلفية الإرهابية وتحريض قياديين بها على السفر إلى سوريا بغية "الجهاد"، كما يحملونها المسئولية السياسية في اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013 في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث العدلية المتواصلة في القضيتين بخصوص تورطها عدليا من عدمه. من جانبه كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو أن عددا من قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، "عقدوا مؤخرا اجتماعا في منطقة على الحدود الغربية التونسية حضره عبدالمالك دروقدال، والتونسي لقمان أبو صخر، وأوصوا بتصفية جماعة داعش لو اقتربت من قواعدهم". وقال بن جدو: "نتابع تحرّكاتهم ونشاطاتهم بدقة سواء كانوا منتمين إلى ما يسمّى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أو "داعش" ونعرف أن قادة ال«اكمي» (قاعدة المغرب الإسلامي) عقدوا مؤخرا اجتماعا في منطقة على حدودنا الغربية حضره عبد المالك دروقدال والتونسي لقمان أبو صخر وأوصوا بتصفية جماعة «داعش» لو اقتربوا من قواعدهم.