طبيب إخواني يصيب مولودًا بضمور المخ ويهدد والده بالبحيرة

لم يكتف طبيب إخواني، عضو البرلمان السابق عن مركز أبوحمص بالبحيرة، بالتسبب في ضمور خلايا مخ طفل حديث الولادة، بل استغل نفوذ جماعته بعد وصولها للحكم في التنكيل بوالد الطفل وتهديده بالسجن، لمنعه من المطالبة بحق طفله.
ويعاني الأب المكلوم فريد شوقي سعيد، صاحب مكتبة بمركز أبوحمص، من مأساة منذ أكثر من 7 سنوات، منذ وضعت زوجته مولوده الأول، بسبب طبيب الإخوان الذي أصاب نجله بضمور بالمخ، وبعد حصوله علي حكم ضده قبل 25 يناير، تحول إلي متهم ومهدد بالسجن بعد وصول الإخوان للحكم.
ويحكي فريد شوقي، مآساته قائلا: "إن معاناته بدأت عندما ذهب بزوجته يوم 24 أغسطس عام 200، الي العيادة الخاصة بالدكتور رجب عميش عضو مجلس الشعب الأسبق عن جماعة الإخوان الإرهابية، لولادة نجلهما "شوقي"، حيث تم إدخاله الحضانة فورا بناء علي تعليمات طبيب الأطفال بعد ربع ساعة فقط من ولادته واستمر فيها 7 أيام، وبعد خروجه حدثت لطفلي تشنجات، فذهبت به إلى طبيب أطفال بالمركز.
وأضاف والد الطفل: "طبيب المركز أكد لنا أن نجلي لازم يدخل حضانة فورا فقمت بإدخاله الحضانة بالمستشفي العام بأبو حمص الذي كشف وجود تجمع دموي بالرأس نتيجة ضغط الطبيب أثناء عملية الولادة على الرأس، حيث حاول إجراء ولادة طبيعية وفشل، وأكد طبيب المركز أن طفلي لن يتحسن إذا استمر في المستشفى، ولابد من نقله لمستشفى خاص تكون فيها رعاية وأجهزة متطورة، وتم تجهيز سيارة إسعاف مجهزة لأحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية الذي استمر فيه 16 يوما".
وتابع: "رفعت دعوى قضائية ضد الدكتور الإخواني رجب عميش، وحصلت على حكم بالسجن سنة وتعويض مؤقت 10001جنيه، مشيرا إلى أنه تم عقد جلسة عرفية تم خلالها الاتفاق على سفر نجلي لدولة الصين لإجراء عملية بتكلفة 80 ألف دولار، على أن يتحمل مصاريف العلاج والإقامة لي ووالداته، وكان ذلك يوم 10 يناير 2011، على ألا أحضر جلسة الاستئناف التي رفعها بعد الحكم والتي كان المقرر لها يوم 6 فبراير 2011، وبعد قيام ثورة 25 يناير وتعطيل الجلسات بالمحاكم تهرب مني وأخل بالجلسة التي تمت في وجود عدد من الشخصيات والوسطاء، وبعد استئناف الجلسات حصل المحامي صبحي صالح، القيادي الإخواني، لزميله بالجماعة الدكتور رجب عميش، على حكم بالبراءة في جلسة الاستئناف، وحكمت المحكمة علي ب125 جنيها إضافة إلى أتعاب المحاماة.
وأكمل والد الطفل: "الطبيب الإخواني أرسل لي ناسا تهددني بأنه سيدخلني السجن، نتيجة محاولاتي بالطعن على الحكم أمام المحامي العام، الذي رفض الطعن نتيجة توصيات وتدخل قيادات الجماعة بالمحافظة أمثال الدكتور محمد جمال حشمت، فقررت تقديم طعن أمام المحامي العام بالإسكندرية ورُفض أيضا نتيجة التوصية من قبل قيادات التنظيم الإرهابي هناك، علي حد قوله.
وختم والد الطفل الضحية كلامه باكيا: "ابني طريح الفراش منذ ولادته والطبيب الإخواني الآن حر، يقوم بالتخطيط ضد الدولة والتحريض علي العنف والتظاهر رغم اتهامه في أكثر من قضية إلا أنه يخرج بعدها بأيام قليلة، مطالبا بقبول دعواه ضده وإعادة نظر القضية مرة أخرى".