ينتظر بصبر العدالة، منذ 7 سنوات، لتقضي بحكمها على طبيب، تسبب إهماله في مأساة أسرة بأكملها. قال فريد شوقي سعيد، صاحب مكتبة بمركز أبو حمص بالبحيرة، إن معاناة أسرته بدأت عندما ذهب بزوجته، 24 أغسطس عام 2008، إلى العيادة الخاصة للدكتور رجب عميش، لتضع لمولودها "شوقي"، حيث تم إدخاله الحضانة فورًا، بناءًا على تعليمات طبيب الأطفال، بعد ربع ساعة فقط من ولادته، واستمر بها 7 أيام، وبعد خروجه أصيب بتشنجات. وتابع سعيد، في حديثه ل"التحرير": "توجهنا إلى طبيب الوحدة الصحية، والذي وجه بنقله إلى حضانة المستشفى أبو حمص العام على الفور، وهناك، أوضح التقرير الطبي لأبني إصابته بتجمع دموي في الرأس، نتيجة لضغط الطبيب على رأسه بصورة خاطئة أثناء عملية الولادة. وأوضح أن الطبيب المعني بحالة أبنه نصحه بنقل طفله إلى مستشفى خاص، مجهزة بصورة أفضل، معقبًا: بالفعل تم نقله عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى خاص بالإسكندرية، وظل ولدي هناك 16 يومًا . وذكر أنه رفع دعوى قضائية ضد عميش، وحكم عليه بالسجن سنة، وتعويض مؤقت 10 آلاف جنيه، مشيرًا إلى عقد جلسة عرفية مع عائلته، يوم 10 يناير 2011، والاتفاق على أن يتحمل سفر نجله إلى دولة الصين لإجراء عملية بتكلفة 80 ألف دولار، إضافة إلى إقامته وزوجته. وأردف: "بعد الثورة، و تعطيل الجلسات بالمحاكم، تهرب مني، ورفض الالتزام بما اتفق عليه بالجلسة العرفية، وبعد استئناف الجلسات، حصل عميش على البراءة، و حكمت المحكمة علي ب 125 جنيهًا، إضافة الي أتعاب المحاماة . واكد أن الطبيب أرسل له من يهدده بحبسه، لمحاولته بالطعن على الحكم أمام النيابة، التي رفضت بسبب تدخلات سياسية، على حد تعبيره. واختتم: "أبني طريح الفراش منذ ولادته، والطبيب حر وطليق، رغم اتهامه في أكثر من قضية، إلا أنه يخرج بعدها بأيام قليلة، مطالبًا بقبول دعواه ضده، وإعادة القضية مرة أخري .