سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تقود معركة "عاصفة الحزم" ضد انقلاب "الحوثي" باليمن.. تساؤلات بشأن تداعيات الأزمة على النظام الإقليمي العربي.. ومخاوف من تنامي النفوذ الإيراني بالمنطقة
تحركت دول الخليج، فجر اليوم الخميس، بقيادة السعودية، ضد جماعة الحوثي، التي سيطرت على العديد من الأماكن في الأراضي اليمنية، بعد انقلابهم على سلطة الرئس عبدربه منصور هادي. ووفقًا لما نشره المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، فإن هناك عدد من التداعيات الواضحة للأزمة اليمنية الحالية، ليس على اليمن ودول الخليج فقط، بل على النظام الإقليمي العربي برمته، ومن هذه التداعيات ما يلي: - تنامي النفوذ الإيراني في جنوب الجزيرة العربية: وكانت إيران ولا تزال تقدم الدعم المالي والسياسي والإعلامي للحوثيين، وإن مجرد حضورها في اليمن يعتبر تطويقًا للعدو التقليدي: السعودية، من خلال محاصرتها من كل النواحي، فهناك العراق، والآن تعمل طهران على السيطرة على جنوب الجزيرة العربية، لما لها من أهمية إستراتيجية كبرى. - التأثير في العمق الإستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي بالعمل على السيطرة على مضيق باب المندب، ومن ثم تهديد حرية الملاحة في تلك البقعة الإستراتيجية المهمة. - تفاقم شوكة الإرهاب في المنطقة، ويتضح هذا الأمر من احتدام الصراع بين القاعدة في اليمن وجماعة الحوثيين، وأدت سيطرة الحوثيين على صنعاء إلى تصاعد خطر ونشاط تنظيم القاعدة، كما أنه أكسب الصراع وعملياته الإرهابية بُعدًا عقائديًّا. - الخروج على بنود المبادرة الخليجية: سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن بقوة السلاح يُعتبَر خروجًا على بنود المبادرة الخليجية التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر 2011. - حماية المصالح الخليجية في اليمن، إضافة إلى أن الدافع الحقيقي للتدخل الخليجي في الأزمة اليمنية هو حماية مضيق باب المندب من سيطرة الحوثيين، لكونه الطريق الرئيسي لحركة النفط، فضلًا عن مصالح أخرى اقتصادية تسعى دول المجلس إلى الحفاظ عليها، في ضوء الوضع الأمني الحرج في اليمن. جدير بالذكر أنه أعلن مصدر رسمى سعودى أن القوات الجوية المشاركة في عملية " عاصفة الحزم " التي نفذتها الطائرات السعودية المقاتلة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، على معاقل الحوثيين في اليمن نتج عنها تدمير عدد من المواقع العسكرية في العاصمة صنعاء. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الخميس، أن "الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين في اليمن نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمى وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية" ووصل وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان الليلة الماضية إلى مركز عمليات القوات الجوية لقيادة عملية عاصفة الحزم التي انطلقت عملياتها بأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في تمام الساعة 12 من منتصف الليل.