مرت 100 يوم على انطلاق "عاصفة الحزم"، ضد الحوثيين في اليمن بعد سيطرتهم عليها بقوة السلاح، عقب الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث سيطر الحوثيين على صنعاء بمساعدة قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة اليمنية. كانت عاصفة الحزم بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، بدأت بعد تقدم ملحوظ للحوثيين تجاه عدن، وسيطرت الميليشيات الحوثية، على مطار عدن، بالإضافة إلى الاستيلاء على مجموعة من المنشآت الحيوية، ما دفع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سليمان لتحذير نجل الرئيس اليمني المخلوع أحمد علي صالح من التقدم إلى اليمن. بدأت "عاصفة الحزم"، بمشاركة 10 دول وعلى رأسهم السعودية والأمارات للتصدي الحوثيون والقوات الموالية لهم، فبدأت أول ضربة للعاصفة على مطار صنعاء، وقاعدة الديلمي الجوية، ومقر القيادات الجوية في تمام الساعة 2 صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 26 مارس 2015، وفي الساعات الأولى تم السيطرة على اليمن، وتدمير الدفاعات الجوية، ونظم الاتصالات العسكرية، وأعلنت السعودية أن الأجواء اليمنية منطقة محظورة وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية. توالت عمليات عاصفة الحزم، بعد طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإيقاف الحوثيين بعد أن هجموا على عدن، وخصوصاً المحافظات الجنوبية وأصبحوا على وشك الاستيلاء عليها بالكامل، وصدر بيان خليجي مشترك جمع السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، وقطر استجابة؛ لطلب الرئيس اليمني الذي طالب بحماية شعبه من هجمات الحوثيين. رحبت السعودية، بمشاركة المجتمع الدولي في العملية التي بدأت بتحقيق أهدافها بعد دقائق من انطلاقها، ودعا الملك سلمان عدد من قيادات الخليج إلى اجتماع بعنوان خطر الحوثيين، وبقية الجماعات الإرهابية في اليمن، ورفض الحوثيون وحلفاؤهم الحوار واستمروا في الهجوم. وأشرف وزير الدفاع السعودي، على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين، ما أسفر عن تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل، وبطاريات صواريخ سام، و4 طائرات حربية دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية، وأنشأت القوات اليمنية، ساتر على طول الحدود بالتزامن مع الضربات الجوية.