عقب صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخابات 2015، وإعادة النظر في بعض مواد القانون وتعديل قانون تقسيم الدوائر، أصاب الوسط السياسي وخاصة الأحزاب التي كانت قد استعدت لانتخابات البرلمان بكل طاقتها حالة من الخمول وأصحبت الآن خالية تماما من أي أنشطة سياسة سواء للحزب أو للمرشحين. وفى معيشة ميدانية قامت بها "البوابة نيوز" لمقرات بعض الأحزاب للوقوف على أوضاعها خلال فترة التوقف وتعديل القانون، وخلال الزيارة وجدنا إصابة الكثير إذ لم يكن كل الأحزاب بحالة من الإحباط التام، وتجميد لكل للأنشطة داخل الأحزاب، وغياب تام لقيادات الأحزاب وأعضائه منذ صدور الحكم المحكمة بوقف الانتخابات وتعديل القانون، الجميع في حالة من الاستقرار والترقب لما هو أت. تناولت الزيارة العديد من الأحزاب المختلفة التوجهات والمرجعية والأماكن لنرى معاناه المقرات على حد سواء من فترة التوقف، ومنها أحزاب (المحافظين الوفد المصريين الأحرار) فالهدوء والفراغ والإحباط هي السمة الأساسية التي جمعتهم رغم اختلاف توجهاتهم السياسية، فما وجدنا بدخلها إلا العمال الذين يحضرون كل يوم لعملهم الإداري البحت الذي لا علاقة له بالسياسة. فبداخل حزب المحافظين وجدنا فقط سكرتيرة الحزب والتي أكدت توقف العمل السياسي داخل الحزب بشكل كامل وغياب لمعظم قيادات الحزب ومسئوليته، وان كل انشطة الحزب في هذه الفترة هي بعض الأنشطة الرياضية والترفيهية لأعضاء الحزب.