قال الكاتب اللبناني عباس بيضون، "من المهم أن يكون للشعر قراء وجمهور، والكتابة بالنسبة لي هي نوع من الحوار وليس هناك من كتابة لا تفترض قارئا، لأن كل فن يقبل نوعا من المساومات، مؤكدًا أن الشعر هو نوع من هذه الفنون التي تقبل مساومات مع القارئ، ولا ينبغي أن تكون مفروضة، ينبغي أن تكون ذاتية تمامًا، فأنا مع مساومة لا أعرف ما هي قد تخلص الشعر من عزلته. وكشف بيضون للبوابة، أنه لم ينتقل إلى كتابة الرواية بدافع معين، لأنه ناثر ويكتب نثرًا منذ أن كان يكتب الشعر، موضحًا أن ما دفعه إلى كتابة الرواية هو أمر لا يستطيع تحديده، والرواية بالنسبة له هي لون من الكتابة التي تجتذبه والتي يحب أن ينغمس فيها، وهي كالشعر والمغامرة التي يحب أن يصل فيها إلى نهايتها. وأضاف بيضون أن الشعر للأسف لم يصبح الفن الأبرز، وأن استلهام الأحداث في الشعر يتجاهل زمنا، مؤكدًا أن الشعر يتأثر بالتأكيد بما يجري، ولكنه يحتاج إلى درجة من التخمر والتحمل والانتظار.