أصبح الشذوذ الجنسى بين المثليين من النساء أو الرجال أمرًا شبه مألوف لكثرة ما نقرأ على صفحات الجرائد أو شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» في عدة دول، وللأسف العربية.. لكن الغريب الذي يصيب بالدهشة والاستنفار هو أن يقوم رجل بترك زوجته ليمارس الجنس مع حيوان. «البوابة» رصدت «هدير الجمال» تبكى أمام محكمة الأسرة ب«شبين الكوم» في محافظة المنوفية، وتندب حظها ومستقبل طفلها الصغير، وذلك بعد أن قامت برفع دعوى قضائية لخلع زوجها الشاذ لأنه يفضل عليها «حمارة» ليمارس الجنس معها.. تقول هدير ابنة ال27 عامًا إنها متزوجة من «خالد. ا»، 32 عامًا، بطريقة عادية مثلها مثل كل بنات القرية، وأنه تقدم للزواج منها بعد أن شاهدها تسير في الشارع أمام بيت أهلها فأعجبته.. وأخذ يحلم بها كزوجة بعد أن سأل عن أخلاقها وسمعتها وتأكد من أنها الزوجة الصالحة التي تحمل اسمه. وبالفعل تقدم «خالد» لطلب يدها، خاصة وأنه يتمتع بحُسن المظهر الذي جعله بعيدًا تمامًا عن أي شبهة، أو يستطيع أحد الحُكم عليه بسوء السلوك.. إضافة إلى أنه تاجر أدوات منزلية وصاحب معرض ب«منوف».. فكل المواصفات التي تقنع العائلة كانت متوفرة فيه من حيث المظهر والمال.. فوافقت عليه أسرة «هدير» بكلمة «مبروك يا بنى». وبعد 5 أشهر من الخطوبة تم زفافهما في عرس حكت عنه القرية بأكملها، لدرجة أن كل بنات القرية حسدن «هدير» على زيجتها، وتمنت كل منهن أن ترتبط بعريسٍ مثل «خالد».. وللأسف أخذن بالمظاهر ولا يعلمن ما في بواطن الأمور.. دخل «خالد» بعروسه عش الزوجية، وبدأت بينهما حياة زوجية سعيدة وفارهة. وكل ما كانت تتمناه «هدير» يُلبى دون نقاش.. ومن جانبها صرحت «هدير» بأنها لم تحرمه من أي شيء وكانت كل طلباته مُجابة أيضًا.. استمرت الحياة بشكل عادى وهادئ بينهما لمدة 3 سنوات كاملة.. إلى أن رزقهما الله خلالها بمولود اختارا له اسم «محمد»، عمره الآن عام ونصف العام. وفى أحد الأيام اتفقت «هدير» مع «خالد» بأنها ستذهب لزيارة والدها في قرية «كفر العشري» وهى إحدى القرى التابعة لمركز منوف، لقضاء يومين هناك رغم كُرهها لتصرفات زوجة أبيها التي تغار منها.. وبالفعل في صباح اليوم التالى توجهت هدير لقريتها.. وكانت المفاجأة عندما سمعت كلامًا من أهالي القرية، مؤكدين لها بأن «حماها» والد خالد مريض بالشذوذ الجنسى لممارسته مع الحيوانات، وهو أمر معروف عنه منذ زمن طويل. ولم يمض على تواجدها في منزل أبيها سوى ساعة واحدة فقط إلا ونشبت مُشادة بينها وبين زوجة أبيها، حيث افتعلت الأخيرة مشكلة بعد علمها بأن «هدير» ستقضى يومين في المنزل، وهو ما اضطر هدير بأن تُقرر مُغادرة منزل أبيها فورًا والعودة لبيتها في قرية «كفر داوود».. وما أن دخلت هدير منزلها فوجدته خاليًا. واتصلت بزوجها على محموله عدة مرات فلم يرد.. وفى إحدى المحاولات سمعت صوت نغمة محمول زوجها يأتى من قلب الحظيرة التي تربى فيها الطيور والحيوانات والمواشى، فتوجهت لمصدر الصوت لتكتشف الصاعقة.. فتقع عين «هدير» على زوجها وهو في حالة اتصال جنسى كامل مع إحدى الحيوانات «حُمارة» بالحظيرة.. تجمدت في مكانها من هول الصدمة للحظات، وأخذت تُكذب ما تشاهده عيناها.. إلى أن تأكدت بأنها لا تحلم، وأنها في كامل وعيها وإدراكها.. صرخت بهستيريا شديدة.. وبحركة لا إرادية قامت بالتقاط «عصا شمعية» من أرضية الحظيرة وانهالت بالضرب على ظهر «خالد».. لدرجة أن حواف العصا «المشرشرة» تسببت له في جروح نزفت دماء.. والأدهى من كل ذلك أنه لم يعيرها أي اهتمام، مُستمرًا فيما يفعله في وضعه الشاذ إلى أن أفرغ شهوته بالحمارة.. فقام بأخذ العصا من يدها وضربها بشكل شرس، وأصابت إحدى الضربات منطقة حساسة في جسد «هدير» أدت إلى فقدها الوعى وسقطت مُغشية عليها. ارتبك «خالد» وأخذ يسكب الماء على وجه زوجته لإفاقتها وبالفعل نجح.. وأخذ يتوسل إليها بألا تبوح لأحد بما شاهدته، قائلًا «هاعيش خدام عندك، واللى إنتى عايزاه إعمليه كأنى مش موجود».. فبادرته بسؤال «من إمتى وانت بتعمل كدا ؟».. فأجاب «أنا بعمل كده غصب عنى، دى عادة اتعودت عليها من صغرى بعد ما شوفت واحد جارنا بيعملها، فقلت أجرب، مرّة والتانية، فاتعودت على كده»!! وخوفًا على هدم المنزل ومستقبل ابنها «محمد» اقترحت «هدير» على «خالد» بأنها مُستعدة أن تستمر معه كزوجة لكن بشرط أن يتعالج من هذا المرض اللعين.. وكانت الصاعقة الثانية عندما رفض «خالد» فكرة العلاج وبشكل نهائى، مُعللًا بأنه غير قادر على البُعد عن «الحمارة».. فطلبت منه أن يطلقها فرفض.. وغادر المنزل، إلى أن عاد في منتصف الليل ومعه أحد أصدقائه مخمورين وفى حالة سُكر شديد، ودار حوار بين خالد وهدير، فحاول صديقه التدخل لتهدئة الأمر، لكنه استغل حالة «توهان» خالد، وحاول التحرش والاعتداء عليها، فسارعت بالخروج من المنزل مُستغيثة بأحد الجيران، وما أن روت له ما حدث من صديق زوجها، فأخذها ونجلها على الفور وتوجه إلى منزل والدها. وبمجرد وصولها حكت لوالدها كل التفاصيل فطمأنها بأنه سينهى كل شيء وسيطلقها من هذا الشاذ. وفى صباح اليوم التالى فوجئ والدها ب«خالد» يقتحم المنزل وبصحبته 3 آخرين حاملين أسلحة بيضاء ويهددونه بتسليم هدير لزوجها.. ومع تعالى الأصوات تدخل عدد من شباب القرية ومنعوا خالد من أخذ زوجته، وطردوه هو وأصدقاءه.. وأقامت هدير دعواها أمام محكمة شبين والتي حملت رقم «12571» أسرة، لكى تتخلص من زوجها الشاذ، واضطرت للعيش مع زوجة أبيها التي أخذت تُشهر بها وسط أهالي القرية، وتتدعى عليها بالباطل، بسبب أنها ستقيم معها لفترة طويلة، لدرجة وصلت أنها قامت بحبس الطفل الصغير «محمد» في غرفة مظلمة بالمنزل وتسببت له في حالة من الصرع والرعب.. وتقول هدير إنها مُضطرة للعيش مع زوجة أبيها التي تُعذبها هي وابنها إلى أن تتزوج برجل يتقى الله فيها وينقذها من الجحيم. من النسخة الورقية